قتل 4 جنود يمنيين على الأقل وأصيب 7 آخرون في هجوم شنه مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة صباح أمس، في مديرية القطن بوادي محافظة حضرموت شرق صنعاء. وقال مدير أمن وادي حضرموت سعيد العامري، إن الهجوم استهدف أحد الأطقم العسكرية المرافقة لناقلات النفط، التي غالباً ما يتم الاعتداء عليها من قبل رجال القبائل، مشيراً إلى أن الجنود الذين تم استهدافهم يتبعون قوات الجيش. وترافق الأطقم العسكرية ناقلات النفط حتى لا تتعرض لتقطعات، وحتى يتم ضمان عدم الاعتداء عليها كما حصل في الأشهر الماضية. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من وصول تعزيزات عسكرية من قوات الاحتياط مساء الأحد، قادمين من محافظة لحج جنوب العاصمة، إلى قيادة المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت. وقالت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية سبأ، إن التعزيزات العسكرية من قوات الاحتياط أرسلت إلى حضرموت دعماً للوحدات العسكرية المرابطة وتعزيز دورها في حفظ أمن واستقرار المواطنين بوادي حضرموت. وأكد قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي، أن رفد المنطقة بالتعزيزات العسكرية يأتي تنفيذاً لتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتأتي هذه الخطوة بعد ظهور عناصر من تنظيم القاعدة بشكل علني في وادي حضرموت وتوزيعها لمنشورات تهدد فيه المواطنين، كما شهدت المحافظة عديدا من عمليات الاستهداف لرجال الأمن والجيش واستهداف منشآت حكومية من قبل عناصر يشتبه بانتمائها للتنظيم. وتوقع محللون سياسيون إطلاق الجيش لحملة عسكرية خلال الأيام المقبلة في وادي حضرموت، لمحاربة عناصر التنظيم في المحافظة. وقال الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة عبدالرزاق الجمل، إن الهدف من التعزيزات العسكرية التي تم إرسالها إلى حضرموت، هو إفراغ معسكرات الشمال ونقلها إلى المحافظاتالجنوبية، مشيراً إلى أنه في حال تم إطلاق حملة عسكرية فلن تكون مجدية. وكان الجيش اليمني بمرافقة رجال الأمن واللجان الشعبية، شن هجوماً كبيراً على معاقل لتنظيم القاعدة في أبين وشبوة أواخر إبريل الماضي، وأعلنت السلطات عن مقتل قرابة 500 من أفراد التنظيم في الحملة وهو الأمر الذي نفاه التنظيم لاحقاً.