ببالغ اللهفة يترقب الجمهور الكروي الصورة التي سيظهر عليها النصر حامل لقب دوري عبداللطيف جميل في مباراته الأولى هذا الموسم غدا أمام نظيره الشباب في كأس السوبر السعودي التي ستقام في درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي في الرياض. وينبع هذا الترقب من أن النصر بجماهيريته الكبيرة كان نجم الموسم الماضي في المنافسات المحلية بحسمه للقبي دوري عبداللطيف جميل بعد غياب 20 عاما وكأس ولي العهد، كما كان فارس الموسم الحقيقي بظهوره بمستوى مميز، واستحق إشادات داخلية وخارجية بعودته إلى مكانه الطبيعي. وسيكون امتحان النصر جديا غدا في إطار سعيه إلى إضافة كأس السوبر إلى خزائنه، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام خصم عنيد هو الشباب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين. مدرب جديد استهل النصر موسمه الجديد بعدم التجديد لمدربه السابق الأوروجوياني دانييل كارينيو، حيث وقع عقدا لموسمين مع الإسباني راؤول كانيدا الذي كان قد خاض تجربة مع فريق الاتحاد قبل موسمين. وشهد التعاقد مع كانيدا تباينا في وجهات النظر من الجماهير النصراوية، بينما وضعت الإدارة الثقة فيه وأشادت بعمله، كما أعلن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ثقته الكبيرة في قدرة الإسباني على قيادة الفريق إلى مزيد من البطولات، غير مكترث بسجله التدريبي مع الأندية التي عمل فيها، ولذا أصر على التوقيع معه في الرياض، حيث عقد المدرب مؤتمرا صحفيا وعد خلاله بمواصلة العمل الذي بدأ الموسم الماضي وتوج بعودة النصر إلى ساحات الذهب، متطلعا إلى المضي بعيدا جدا في كل المنافسات التي يخوضها الفريق بما فيها دوري أبطال آسيا الذي يعد لقبه الهدف الرئيس للنصراويين حاليا. تعاقدات محلية كسب النصر السباق مع جاره الهلال وظفر بتوقيع لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين بعد قضية شائكة تبادل فيه الناديان التحدي لكسب خدمات اللاعب والتوقيع معه، واشتركت في الأمر عدة أطراف بما فيها مسؤولون من نادي الرائد ووكيلو أعمال ليكسب النصر القضية في الختام ويظفر باللاعب، بعدما كان الهلال الأعلى كعبا في كسب الصفقات التي يتنافس عليها الناديان في الماضي مثل صفقتي محمد الدعيع وعيسى المحياني. كما أبرم النصر صفقة مع لاعب الهلال والاتحاد السابق أحمد الفريدي الذي يعد واحدا من أمهر صناع اللعب في الوقت الحالي، وذلك بعدما فسخ هذا الأخير عقده مع الاتحاد. كما تعاقد النصر مع مدافع العروبة علي الخيبري لتدعيم خط دفاعه، ومع الحارس حسين شيعان لتدعيم حراسة المرمى لديه. تعاقدات أجنبية استمرت رحلة بطل الدوري وكأس ولي العهد في البحث عن لاعبين أجانب مميزين حتى الجمعة الماضي؛ حيث أغلق هذا الملف نهائيا بعد أن أتم التعاقد مع البرازيلي هيرناني دي سوزا، وقبله مواطنه ماركينهوس، حيث يعد الأول مهاجما صريحا، والثاني لاعب طرف، وذلك حسب طلب المدرب كانيدا. كما تعاقد النصر مع صانع الألعاب البولندي أدريان، وهو المحترف في صفوف طرابزون التركي، وأحد نجوم الدوري هناك. في المقابل، أبقت الإدارة النصراوية للموسم الثالث على التوالي على البحريني محمد حسين ليقود خط دفاع فريقها الكروي الأول، وذلك بعد انسجامه التام مع زميله الدولي عمر هوساوي في عمق الدفاع، ما أعطى لخط الظهر النصراوي قوة إضافية. استعدادات الفريق بدأ النصر الاستعداد للموسم الجديد في معسكر أقامه في تركيا بطلب من كانيدا دون خوض أي مباراة ودية خلاله، وبعد عودة الفريق لعب الفريق عددا من المباريات الودية مع عدد من الفرق المحلية، منح المدرب خلالها فرصة المشاركة لكل اللاعبين ليطلع على مستوياتهم الفنية، وليحكم بدقة على ما يمكنه تقديمه للفريق. كما شارك الفريق في بطولة العين الدولية الإماراتية، وخاض فيها مباراتين تعادل فيهما مع الكويت الكويتي بهدفين لكل منهما، ومع العين الاماراتي بهدف لكل منها، علما أنه لعب أغلب فترات المباراة مع العين ناقصا بعد طرد مهاجمه الدولي محمد السهلاوي. الملف الاستثماري وقعت الإدارة النصراوية عقدا مع شركة موبايلي يقضي بوضع إعلان الشركة على قمصان الفريق، وذلك دون الكشف عن قيمة التعاقد. كما وقعت مع شركة صلة للتسويق الرياضي، لتتولى تسويق تذاكر مباريات الفريق طوال الموسم، وقال الأمير فيصل بن تركي "ينتظر أن تكون حصة النادي من هذا التعاقد ما بين 18 إلى 20 مليون سنويا"، وذلك بعدما شهدت المدرجات النصراوية وجودا كبيرا للجمهور في المدرجات، ودعما كبيرا للفريق، وأبدعت في تنفيذ "التيفو" قبل انطلاق المباريات. كما وعد الرئيس النصراوي بأن يستكمل ملف الاستثمار بدخول عدد من الرعاة والشركات الراغبة في الإعلان على قميص الفريق ومرفقاته.