استعاد حرس إقليم كردستان البيشمركة أمس السيطرة على بلدة حدودية مع سورية بعد مرور يوم على الاستيلاء عليها من قبل تنظيم "داعش"، وقال القيادي في التحالف الكردستاني النائب شوان محمد طه ل"الوطن" إن "وحدات من قوات البيشمركة استطاعت إعادة السيطرة على بلدة الوليد في ناحية ربيعة الحدودية مع سورية، عقب اشتباكات عنيفة جرت، صباح أمس مع مسلحي داعش"، مبينا أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد كبير من مسلحي التنظيم". في هذا السياق، طالبت حكومة الأقليم الولاياتالمتحدة الأميركية بتزويد قوات البيشمركة بالأسلحة والأعتدة لمواجهة خطر الإرهاب وحماية المواطنين. وأكد مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، في تصريح صحفي، أنه اتصل بالسفير الأميركي لدى بغداد والقنصل الأميركي العام في أربيل، وطالب الجانب الأميركي بالانتقال من مرحلة شكر الجانب الكردي والإشادة به إلى مرحلة الدعم المباشر عبر تجهيزه بالأسلحة والأعتدة، مضيفا أنه أبلغ الجانب الأميريكي أن حكومة الإقليم لا تستطيع خوض الحرب ضد الإرهاب وحدها، وأنه يجب العمل على حماية الإيزيديين والمسيحيين، مبينا أن الأكراد لا يريدون خوض الحرب وحدهم، بل هناك حاجة ملحة للمساعدات الدولية وعلى الولاياتالمتحدة النهوض بمسؤولياتها. وخسرت قوات البيشمركة خلال اليومين الماضين أهم المدن الخاضعة لسيطرتها في محافظة نينوى وهما زمار وسنجار اللتان تقطنهما الأقلية الإيزيدية. في هذا السياق، اندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين وحدات من الجيش العراقي، وعناصر من تنظيم داعش في منطقة تقع شمالي العاصمة بغداد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في وزارة الداخلية قوله من دون ذكر اسمه، إن 16 من عناصر الجيش العراقي و"داعش"، سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات مسلحة في قرية المشاهدة شمالي بغداد التابعة لقضاء الطارمية، مبينا أن "اشتباكات عنيفة اندلعت، ظهر أمس بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية من عناصر الجيش العراقي ومقتل عنصر من داعش وإصابة أربعة". وتقع منطقة الاشتباك على بعد عشرات الكيلو مترات من العاصمة بالجانب الأيمن على الطريق المؤدي إلى محافظة صلاح الدين، وطبقا لخبراء أمنيين فإن اندلاع الاشتباكات في المنطقة يأتي في إطار سعي تنظيم داعش لفرض طوق على العاصمة تمهيدا لاقتحام بعض أحيائها، مستبعدين إمكانية تحقيق ذلك. وشهدت مناطق حزام بغداد في أبوغريب واليوسفية خلال الأيام القليلة الماضية، محاولات تسلل قام بها مسلحون، فتصدت لهم قوات الجيش.