تشير مصادر "الوطن" إلى أن أعضاء في اتحاد القدم أبدوا انزعاجهم من رابطة دوري المحترفين السعودي التي يرأسها محمد النويصر، وذلك لتأخرها في إقرار لائحة النظام الأساسي للرابطة التي تكفل معرفة حقوق الأندية من الشركة الراعية للدوري أو النقل التلفزيوني، حيث كان من المفترض أن تسلم للأندية منذ نهاية الموسم الماضي للاطلاع عليها وإبداء الملاحظات عليها ومن ثم اعتمادها رسميا قبل انطلاق الموسم الرياضي، وذلك حسب الاتفاق المبرم بين اتحاد القدم والرابطة مطلع الموسم الماضي بعد تدخل الاتحاد إثر التصادم الكبير بين الأندية والرابطة حول آلية توزيع مداخيل الرابطة على الأندية. من جانبه، أكد عضو بارز في رابطة دوري المحترفين (تحتفظ الوطن باسمه) أن توزيع مداخيل الرابطة خلال الموسم الماضي كان موقتاً إلى نهاية الموسم فقط، وذلك بعد تدخل اتحاد القدم إثر تقديم قرابة ال9 أندية شكاوى ضد الرابطة بسبب توزيع مداخيل الرابطة من راعي الدوري، حيث اعتمدت الرابطة 50% بالتساوي وال50% الأخرى حسب المراكز في الدوري، وذلك قبل أن يتدخل الاتحاد ويجعلها 80% بالتساوي و20% حسب المراكز. وأضاف "سيحسم أمر توزيع مداخيل الرابطة على الأندية خلال 10 أيام، حيث ستقر في الاجتماع المقبل النسبة الجديدة للأندية". وتابع "سيتم تداول الأمر بين أعضاء مجلس الرابطة وسيتم إطلاعهم أيضاً على دراسة لجنة الخصخصة والتي حددت آليه توزيع المداخيل بين الأندية، وبعد النقاش وعليه سيتم تحديد آلية التقسيم حسب رأي أعضاء المجلس وبعد دراسة الموضوع من كل الجوانب". وعن الانتهاء من اللائحة المنظمة لعمل الرابطة، والتي توضح كل الحقوق والواجبات سواء للأندية أو الرابطة، والتي طالبت بها الأندية الموسم الماضي، أكد "اللجنة المكلفة بإعداد اللائحة رفعت النموذج الأول، وسيوزع على أعضاء مجلس إدارة الرابطة للاطلاع عليه ومعرفة التعديلات التي سيطرحها الأعضاء". وعن التأخر في إعداد اللائحة وتقدير حصص الأندية، قال "ننتظر تعديل النظام الأساسي لاتحاد القدم، لأن الرابطة ترتبط بالاتحاد، ومن الصعوبة أن نقر لائحة دون معرفة النظام الأساسي لاتحاد القدم، وذلك حتى لا يحدث أي تضارب في المستقبل". وأضاف "هناك أسباب أخرى للتأخير، وهي استقالة بعض الأعضاء في اللجنة الأولى أمثال علي حمدان وأحمد الخميس، ودخول أعضاء آخرين مثل سعد العفالق وسامي أبوخضير وفهد المدلج وخالد بن معمر، وهؤلاء يحتاجون للوقت للعمل". على الصعيد ذاته، من المرجح أن يتم توزيع مبلغ كدفعة أولى للأندية خلال الأسبوعين المقبلين بالتساوي حسب النظام السابق. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لاتحاد القدم عدنان المعيبد أن تدخل الاتحاد الموسم الماضي في مسألة توزيع المداخيل كان موقتا، وعلى أن تجتمع الرابطة بأعضائها لإقرار اللائحة الأساسية لها بما يمكنها من اعتماد التوزيع وفقا لها. أما عضو مجلس إدارة اتحاد القدم، عبدالرزاق أبو داود، فأكد أن اللائحة تخص الرابطة وحدها، وأنها يجب أن تجتمع مع أعضائها رؤساء الأندية لتحديدها والاتفاق على كل ما يخص الأندية وحقوقها وما لها وما عليها حتى تكون الأمور واضحة. وعن رأيه في تأخير هذه اللائحة رغم أن الموسم المقبل بات على الأبواب، قال: "التأخير غير منطقي، وقد يضر بالأندية، وعلى الرابطة وأعضائها كافة العمل للدفاع عن حقوق الأندية حتى تسير الأمور بشكل سليم وصحيح". وختم "نثق برئيس الرابطة الأخ محمد النويصر وجميع زملائه، وبأنهم يعملون كل ما من شأنه مصلحة الأندية". أما عضو شرف نادي الرائد خالد السيف، فأكد أن عمل الرابطة تسوده الضبابية والعشوائية، وأن الأندية لا تعرف ما لها وما عليها، وقال: "مسؤولو الرابطة يعتقدون أنهم يصرفون على الأندية من جيوبهم وليس من أموال الأندية وحقوقها". وشدد على أن أندية الوسط والمؤخرة تعتمد على ما يصلها من الرابطة وتبني التزاماتها على هذا الأساس، ومسؤولو الرابطة يعرفون ذلك تماما، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي، وهذا دليل على العمل العشوائي في الرابطة، ودليل على عدم الاهتمام بالأندية التي هي في الأصل عضوة في الرابطة".