في الوقت الذي شهد فيه مطار الملك عبدالعزيز بجدة أمس اجتماعا للكوادر الصحية العاملة في المراكز الصحية بصالات المطار للتشاور في وضع خطة احترازية واشتراطات صارمة تضمن عدم دخول مصابين بفيروس "إيبولا" للأراضي السعودية، أكد نائب وزير الصحة الدكتور منصور الحواسي ل"الوطن" أن وزارته اتخذت جميع ما يلزم منذ إعلان أول حالة مصابة، سابقة بتلك الاحتياطات ما هو معمول به في جميع دول العالم. وأضاف الحواسي في إجابته على سؤال ل"الوطن" في حفل معايدة وزارة الصحة بالرياض، حول مدى الخطر الذي يشكله "إيبولا" على الداخل السعودي: "الوزارة اتخذت إجراءات مبكرة منذ تسجيل الحالات الأولى إذ منعنا قدوم أي زوار من الدول التي سجلت فيها تلك الحالات". وفيما يخص شركات الطيران التي تعمل في المملكة، قال الحواسي: "إن هذه الشركات المحلية لا تسير رحلاتها إلى تلك البلدان في الأساس، لذلك لا يوجد أي خطوة في هذا الجانب، لكن المملكة منذ أشهر عدة ممثلة بوزارة الصحة، اتخذت الإجراءات اللازمة لذلك، إذ منعنا إصدار تأشيرات الزيارة والعمرة والحج، ووزارة الصحة تتابع على مدار اليوم أي وباء جديد لنتداركه حفاظا على الأمن الصحي". وأشار الحواسي إلى أن الإجراءات المتخذة في دول العالم لمواجهة فيروس إيبولا هي نفسها في المملكة منذ فترة طويلة، مضيفا "دائما ما نعد به لمواجهة الأوبئة التي تهدد أمننا الصحي، هو العمل على الطرق والرؤى العلمية وبذل قصارى جهدنا، وندعو الله التوفيق". إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة بمطار الملك عبد العزيز أن المراكز الصحية داخل مطار الملك عبدالعزيز بحدة تشهد في الوقت الراهن تشديدا على تطبيق الاشتراطات الاحترازية المعروفة لمواجهة فيروس إيبولا والتي يعمل بها سابقا حتى يتم وضع خطة احترازية أخرى تضمن تطبيق الاشتراطات الصحية على القادمين من دول أفريقية. وأوضحت المصادر أن الإجراءات الحالية المتخذة لمواجهة الفيروس في المراكز الصحية تطبق على كافة المعتمرين القادمين من دول أفريقيا ولا يقتصر الأمر على الدول الموبوءة ومنها الفحص عن أعراض المرض ومنها الحمى المرتفعة والفتور والصداع وآلام العضلات والحلق، والقيء والإسهال والطفح الجلدي والنزيف من مخارج الجسم. وأكدت المصادر أن اللقاء المغلق الذي عقد في المطار شهد حضور عدد من الخبراء والاستشاريين من وزارة الصحة وجامعة الملك عبدالعزيز وخبراء من منظمة الصحة العالمية، وتم خلاله مناقشة الوضع الحالي لفيروس "إيبولا" وتم التشاور حول وضع الخطة التي قد يتم العمل بها فور صدورها، وذلك لمراقبة المنافذ الجوية لمنع دخول حالات مصابة بالفيروس قد تكون قادمة من دول أخرى غير تلك التي تم حظر تأشيرات العمرة والحج منها. من جهته، كشف مدير المراكز الصحية في مطار الملك عبدالعزيز عبدالغني المالكي ل"الوطن"، أنه لا توجد رحلات مباشرة من الدول التي ظهر فيها الوباء بشكل دائم وأغلب الرحلات غير مباشرة للسعودية. أما المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني فصرح ل"الوطن" بأن الوزارة حظرت تأشيرات الحج والعمرة على القادمين من الدول التي ظهر فيها الوباء منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن وزارة الصحة حينما تلقت أخبار انتشار إيبولا في كل من سيراليون وغينيا وليبيريا عن طريق تحذيرات منظمة الصحة العالمية، تواصلت مع وزارة الخارجية ووزارة الحج لمنع إعطاء التأشيرات.