أكد ل(عكاظ) مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن جميع وزارات الصحة الخليجية اتخذت كافة الاشتراطات الصحية لمنع وفادة مرض إيبولا من سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا أو غير ذلك من الدول التي يوجد فيها هذا المرض. وأشار إلى أن هذا المرض لا يشكل أية مخاوف على الخليج وتحديدا المملكة التي اتخذت تدابير احترازية مسبقة من الفيروس تزامنا مع موسمي العمرة والحج، مبينا أن وزارات الصحة الخليجية تواصل مع منظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء اتخاذ التدابير اللازمة من أجل منع انتشار المرض خارج البقعة الجغرافية التي سجل فيها المرض، وقال «قامت منظمة الصحة والشبكة العالمية للإنذار بنشر خبراء من أجل دعم المواجهة العملية في مجالات التنسيق، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والترصد، والوبائيات، والتدبير العلاجي للحالات، والإعلام، والتعبئة المجتمعية». وبين أن هناك تنسيقا كبيرا في المملكة بين وزارتي الصحة والحج في هذا الجانب لمنع وفادة المرض، مع تكثيف المراقبة في المنافذ الجوية للقادمين من الدول الأفريقية القريبة من الدول الأربع، مشيرا إلى أن أعراض وفترة حضانة فيروس إيبولا سريعة وبالتالي فإنه يستبعد وصول أية حالة جوا. وألمح البروفيسور خوجة إلى أن مرض حمى الإيبولا النزفية يسببه فيروس ويعد من أشد الأمراض المعروفة فتكا، وتم كشفه لأول مرة في عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفي منطقة مجاورة بزائير (التي تسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية)، ولم يسجل هذا المرض خارج دول وسط وشرق أفريقيا، موضحا أن فيروس الإيبولا ينتقل من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه التي تحتوي على الفيروس، كما يمكن أن يسري الفيروس جراء التعامل مع حيوانات برية مثل (قردة الشامبانزي والغوريلا والنسانيس والظباء وخفافيش الثمار)، سواء كانت مريضة أو ميتة، في حين لا يوجد علاج نوعي فعال لهذا المرض ويقتصر العلاج عموما البروفيسورعلى توفير الرعاية الداعمة. البروفيسور خوجة خلص إلى القول إنه ليس هناك ما يدعو للقلق، فالمملكة اتخذت كل التدابير والإجراءات الوقائية انطلاقا من حرصها وحفاظا على صحة المواطنين والمقيمين والزوار.