على مدى 100 دقيقة متواصلة، عاش مشاهدو مسرحية "الكراج" مساء أول من أمس على مسرح الراحل عبدالرحمن المريخي في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء، أجواء من المرح والكوميديا التي طرحتها المسرحية من تأليف عبدالله الفهيد، وإخراج علي الشويفي. مشاهد المسرحية تناولت استغلال البشر واسترخاص قيمة الإنسان للوصول إلى غايات معينة ، ودارت الأحداث حول تحويل الإنسان إلى سلعة استهلاكية قابلة لتداولات البيع والشراء بأسعار زهيدة عند بعض الناس، مع تأكيد المشاهد الأخرى على حب الوالدين وصلة الأرحام والأقارب، وتكريس المعاملة الحسنة بين الناس على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية، وزرع المحبة بين أفراد المجتمع، وتقديم المشورة والنصح للآخرين. المسرحية شهدت عودة 4 ممثلين، وهم: إبراهيم الخميس، وميثم الرزق، وعبدالله الفهيد، وعبدالمنعم الغزال، بعد انقطاع عن المسرح الاجتماعي، بجانب مشاركة الممثلين حسين اليحيى، ومحمد الموسى، وعبدالله المهيني، وفهد الشويفعي، ومحمد المزيدي، ومحمد السعيد. وبدوره، أكد الممثل عبدالمنعم الغزال أن "الكراج"، أعادت الهيبة للمسرح الاجتماعي الكوميدي المحلي مساء أول من أمس في أول عروضها، مؤكداً أن المخرج، استطاع أن يوظف كل إمكانيات الممثلين والأدوات الفنية للوصول إلى غاياته بقالب كوميدي، من خلال مبدأ "شر البلية ما يضحك"، مبيناً أنه رغم طول مدة العرض إلا أن الجمهور ظل مستمتعاً من بدايته حتى نهايته، لافتاً إلى أن فكرة النص هي التي ساهمت في عودته إلى خشبة المسرح بعد انقطاع لعدة سنوات. فيما أكد الموسيقى خليل المويل استمتاعه بالعرض، وأن مشاهد العرض، قد أشبعت تعطش الجمهور ، لافتاً إلى أن المسرحية ناجحة بكل المقاييس. وأثنت المخرجة المسرحية اأيمان الطويل على العرض ، مشيرة إلى أن المسرحية، أعطتها ثقة بأن المسرح الكوميدي المحلي بخير، وأن عرض "الكراج" الأول، قد شهد توازنا جميلا بين الإخراج والتمثيل. يذكر أن طاقم المسرحية، ضم أحمد القعيمي في الإضاءة، وعبدالرحمن بوسهيل في الصوتيات، وعبدالله شبيب في الإدارة المسرحية، وماجد يوسف في الغناء، وعمر الخميس في الألحان، وفي الإشراف الفني رئيس لجنة الفنون المسرحية بالجمعية نوح الجمعان، وإشراف عام لمدير الجمعية علي الغوينم.