قتل تسعة أشخاص في قصف بالطيران التابع لنظام بشار الأسد على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية، وستة آخرون في قصف بقذائف الهاون من مواقع مقاتلي المعارضة على أحياء خاضعة لسيطرة النظام في المدينة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وجاء في بريد إلكتروني للمرصد: "ارتفع القتلى إلى تسعة بينهم ثلاثة أطفال قضوا جراء إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في حي الشعار في حلب، أول من أمس، بينما أصيب العشرات بجروح"، مشيرا إلى أن عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة". كما لفت المرصد إلى "استشهاد ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وسيدة جراء سقوط قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حي الجابرية الخاضع لسيطرة قوات النظام في حلب ليل أمس". وتتقاسم قوات النظام ومجموعات المعارضة المسلحة السيطرة على مدينة حلب التي تشهد اشتباكات شبه يومية بين الطرفين منذ صيف 2012. وفي دمشق، أفاد المرصد عن سقوط قذائف هاون أمس على منطقة المزة والعدوي وحي المهاجرين في وسط العاصمة. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى سقوط قذيفتي هاون بالقرب من مبنى الأركان في ساحة الأمويين في دمشق وأخرى في حي المالكي في وسط العاصمة. على جبهة القوات النظامية مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، أفاد المرصد عن "وصول العشرات من عناصر قوات النظام إلى مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة (شمال)"، كانوا فقدوا إثر انسحابهم من مقر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة وسيطرة "داعش" على الفرقة. وأشار المرصد إلى أنهم كانوا "متوارين في قرى" في المنطقة. ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على كل محافظة الرقة تقريبا. ويبقى للنظام فيها موقعان بارزان هما مطار الطبقة العسكري ومقر الفوج 93 شمال المدينة. وكان تنظيم "الدولة" سيطر الأسبوع الماضي على مقر الفرقة 17، وقتل في المعارك فيها وذبح بعد أسرهم 85 عنصرا من قوات النظام.