تدور اشتباكات "هي الأعنف منذ أشهر" أمس في حي جوبر شرق دمشق، الذي يتقاسم مقاتلو المعارضة والنظام السيطرة عليه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وترافقت المعارك مع قصف جوي مكثف، وإطلاق المقاتلين قذائف هاون على أحياء في دمشق، ما أدى إلى إصابة 18 شخصا بجروح. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "تدور منذ فجر أمس اشتباكات هي الأعنف منذ أشهر في حي جوبر، تترافق مع قصف جوي مكثف" من سلاح الطيران التابع للنظام. وأوضح أن الطيران الحربي "نفذ أكثر من تسع غارات على مناطق في حي جوبر، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى". ويقع الحي على الطرف الشرقي للعاصمة، وهو متصل من جهة الشرق بمعاقل لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية. كما تقع في الجهة الغربية من الحي، ساحة العباسيين التي تعد من أكبر الساحات في دمشق. وأوضح عبدالرحمن أن القوات النظامية "نشرت دباباتها في المناطق المحيطة بساحة العباسيين، وتقوم بقصف معاقل المقاتلين في جوبر". وبحسب المرصد، ارتفعت حدة المعارك في الحي خلال الأيام الماضية، لا سيما بعد أن شن المقاتلون هجوما على حاجز متقدم للقوات النظامية في الحي، ما دفع الأخير إلى شن هجوم مضاد واستعادة الحاجز، مع تواصل المعارك في محيطه. وتزامنت الاشتباكات مع سقوط قذائف هاون على مناطق في وسط دمشق وشرقها، يرجح أن مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن "11 قذيفة هاون سقطت في محيط سوق الهال في الزبلطاني (وسط)، ما أسفر عن إصابة 18 مواطنا وألحق أضرارا مادية". وأكد المرصد سقوط ما لا يقل عن عشر قذائف وسقوط جرحى. وفي محيط دمشق، شن الطيران غارات على عربين (شمال شرق)، وحمورية (شرق)، ما أدى إلى مقتل رجل وطفلة. ويحاول النظام منذ أشهر طويلة، بدعم من حزب الله اللبناني، استعادة السيطرة على معاقل في ريف دمشق لمقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام. إلى ذلك قالت وزارة النفط السورية إن قطاع النفط المحلي تكبد خسائر مباشرة وغير مباشرة قيمتها 23.5 مليار دولار منذ بداية الأزمة في البلاد عام 2011. وذكرت الوزارة أن قطاع النفط تكبد 570 مليار ليرة سورية (3.81 مليار دولار) خسائر مباشرة و2.95 تريليون ليرة خسائر غير مباشرة بسبب "تأجيل إنتاج وفوات منفعة".