دارت اشتباكات عنيفة أمس الخميس بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على أطراف دمشق التي تشهد تصاعدا في أعمال العنف في الأيام الأخيرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وأعلن المرصد أنه دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي القابون في شمال شرق العاصمة، مشيرا إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف من القوات النظامية على أطراف الحي. وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في شارع الثلاثين الواقع بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق وحي الحجر الأسود المجاور له، إضافة إلى حي القدم القريب منهما، بحسب المرصد. وتشهد العاصمة السورية في الأيام الماضية تصاعدا في أعمال العنف، لاسيما من خلال تكرار سقوط قذائف الهاون على أحياء في وسط دمشق. وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للثورة السورية أحمد الخطيب لوكالة فرانس برس عبر سكايب إن الاشتباكات على أطراف دمشق تشهد تصعيدا في الأيام الأخيرة. وتحدث الخطيب عن اشتباكات مستمرة في محيط ساحة العباسيين الواقعة في شرق العاصمة، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات في شكل دائم. وأشار إلى أن التصعيد زاد بعدما التف مقاتلو المعارضة من بلدة عدرا في ريف دمشق، والتي يتسللون منها إلى داخل العاصمة. وتشن القوات النظامية السورية في الفترة الأخيرة حملة عسكرية واسعة في محيط العاصمة السورية للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. على جانب آخر، قال مسؤول تركي أمس: إن بلاده رحلت ما لا يقل عن 600 سوري يقيمون في مخيم للاجئين قرب الحدود بعد اشتباكات مع قوات الشرطة العسكرية التركية في احتجاج على ظروف المعيشة بالمخيم. وقال أحد مسؤولي المخيم: إن هؤلاء الأشخاص شاركوا في أعمال العنف التي وقعت أمس ورصدتهم كاميرات المراقبة الأمنية في المخيم. وأضاف تم ترحيل ما يتراوح بين 600 و700. ولا تزال قوات الأمن تفحص اللقطات المصورة وإذا رصدت المزيد ستقوم بترحيلهم.