أعربت حكومتا أوكرانياوماليزيا عن خشيتهما من تغيير المعطيات في موقع تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون لروسيا، ما يؤشر على صعوبة التحقيق في الحادث الذي يرجح أنه نجم عن إطلاق صاروخ متطور. كما وجهت كييف اتهامات لمن أسمتهم ب"الإرهابيين" بنقل 38 جثة إلى مشرحة دونيتسك، حيث قال أطباء يتحدثون بلكنة روسية واضحة إنهم سيقومون بتشريحها. وقالت الحكومة الأوكرانية أمس أيضا إن "الإرهابيين أيضا يبحثون عن وسائط نقل لنقل بقايا الطائرة إلى روسيا". وأسفر سقوط الرحلة "إم إتش 17" التابعة للخطوط الجوية الماليزية عن 298 قتيلا. وأعلنت برلين وموسكو أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين متفقان على إجراء تحقيق دولي ومستقل بإدارة المنظمة الدولية للطيران المدني لكشف ملابسات الحادث. ولكن وزير النقل الماليزي ليو تيونج لاي الذي توجه أمس إلى أوكرانيا، أعرب عن أسفه لأنه "تم العبث بموقع سقوط الطائرة، وهناك مؤشرات على أنه لم يتم الحفاظ على أدلة حيوية في الموقع". وأضاف في مؤتمر صحافي "لا يمكن التساهل حيال أي عمل يمنعنا من كشف حقيقة ما حصل للرحلة. إن عدم منع التدخل يشكل خيانة للأرواح التي أزهقت". لذلك يبدو التحقيق حول إطلاق الصاروخ الذي أطلق، كما ذكرت الولاياتالمتحدة، من المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا، بالغ الصعوبة، فيما وصلت أولى الفرق الأجنبية، الهولندية والماليزية، إلى أوكرانيا. وأرسلت هولندا التي كان 192 من رعاياها بين 298 مسافرا على متن الطائرة، فريقا من المكتب الهولندي للأمن، يرافقه وزير الخارجية فرانس تيمرمنس. وأرسلت ماليزيا فريقا من 62 شخصا.