تراكمت الشكاوى المقدمة من الوسط الفني ضد أحد منتجي هيئة الإذاعة والتلفزيون التي وصلت إلى مكتبي رئيس الهيئة ونائبه لشؤون التلفزيون وإلى مكتب رئيس مجلس إدارة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين. وحصلت "الوطن" على نسخ لثلاث من هذه الشكاوى التي بلغت أكثر من 14، وكلها ضد المنتج خالد الخرينق، وتنوعت ما بين سوء المعاملة والتجاهل وعدم الاحترام وعدم تسليم الحقوق المادية. وقالت الفنانة شيرين باوزير: للأسف صورت 17 حلقة في مسلسل "حربش بربش" الذي يعرض حاليا على القناة الثقافية، ولم أحصل حتى الآن على صورة من عقدي الذي اتفقت معهم فيه أن لا يقل أجري عن ثلاثة آلاف ريال للحلقة، لأفاجأ بهم يعطونني أربعة آلاف ريال فقط عن كامل الحلقات. وأضافت أن المنتج "طلب مني التوقيع بطريقة غير إنسانية وساق علي ألفاظا نابية أمام المتسوقين في أحد المولات أثناء تصوير أحد المشاهد". من جانبها، أكدت الفنانة أمل الحسين تعرضها للظلم في هذا التعاقد وأن الفرصة لم تتح لها لقراءة العقد ومعرفة حقيقة العمل الذي تجاوزت مشاهدي فيه 140 مشهدا. وأضافت "تعرضت للازدراء والإساءة المستمرة ما أثر سلبيا على أدائي وعملي وصحتي". من جهتها، قالت العمانية لجينة المنجي في نص الشكوى "شوهوا سمعتي الفنية وروجوا عني بأنني لا أستطيع أداء الدور المسند إلي على الرغم من أدائي ل 60 مشهدا على امتداد 25 يوما، كما أوهموني بأن التلفزيون السعودي لا يريدني في العمل وقاموا باستبدالي بالممثلة روان العامر في منتصف المسلسل ما كون لدي صورة سيئة للأسف عن المنتج السعودي لاسيما أنني لم أتقاض ريالا واحدا حتى الآن على الرغم من مشاركتي في التصوير ل 25 يوما". وعلمت "الوطن" أن طاقم المسلسل الآخر الذي ينتجه المنتج الخرينق "للوفاء ثمن" بمن فيهم المخرج الكويتي غافل فاضل وعدد من الممثلين والفنيين تقدموا بشكاوى مماثلة لجمعية المنتجين السعوديين ضد المنتج، وتقرر تكوين لجنة للتحقيق فيها تمهيدا لرفعها إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون خلال اليومين المقبلين. وكان من المفترض عرض هذا المسلسل في شهر رمضان، إلا أنه تم استبعاده بسبب عدم اكتمال التصوير. "الوطن" اتصلت بالمنتج المقدمة ضده الشكاوى واكتفى بالقول إن لديه مخالصات مالية من المشتكين.