استنكرت الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين في سجون الاحتلال الإسرائيلي رفض القنصلية الأمريكية في القدسالمحتلة استلام رسالة من ذوي النواب المقدسيين يطالبون فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل على إنهاء قضية النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد والذين يعتصمون داخل خيمة في مقر الصليب الأحمر منذ 62 يوما. وأكدت الحملة الدولية في بيان أن هذا الإجراء من قبل القنصلية الأمريكية إنما يشكل انحيازا سافرا مع الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما وأن هذا يعتبر تطبيقا على أرض الواقع لسياسة الكيل بمكيالين وشرعنة لنهج الاحتلال المرفوض قانونيا وسياسيا وأخلاقيا. واعتبرت أن ما يجري الآن في الضفة الغربية من تضييق واعتداءات على نواب الشرعية إنما يؤكد رفض إسرائيل للديمقراطية الفلسطينية، وذلك بدءا باختطافهم وتغييبهم في السجون الإسرائيلية وتهديدهم بالإبعاد القسري كما حدث مع النواب المقدسيين. وكانت عائلات النواب المقدسيين بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الاعتبارية قد قامت بالاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في القدس، وحملت يافطات تطالب بالإفراج الفوري عن النائب المعتقل في سجون الاحتلال الشيخ محمد أبو طير، كما طالبت بإلغاء قرار الإبعاد الصادر بحق النواب المعتصمين في مقر الصليب الأحمر، إلا أن القنصلية الأمريكية رفضت استلام رسالتهم مما اضطرهم إلى فض الاعتصام دون تسليمها.