سجلت أسعار السمك في السوق المركزي في المدينةالمنورة استقرارا ملحوظا في جميع أصناف السمك خلال شهر رمضان، مما أدى إلى لجوء العديد من المستهلكين إلى المزاد وشراء كميات كبيرة للاستهلاك والتخزين. وبحسب ما تم رصده من قبل العاملين في سوق المدينة الذين أكدوا في حديثهم إلى "الوطن" أن منع العمالة من الصيد والمتاجرة في الأسماك سيخلق أزمة حقيقية في السوق، مؤكدين أن أسعار الأسماك في استقرار هذه الأيام مع ترقب نهاية الشهر الفضيل لتوقع العديد من أصحاب المحلات أن الأسعار ستقفز وتسجل أعلى مستوى لها بعد شهر رمضان وذلك بسبب منع العمالة من الصيد والمتاجرة في محافظة ينبع وأملج. فبعد ما شهدت الأشهر الثلاث الماضية ارتفاعات وصلت إلى 25 % على بعض أصناف السمك، وصاحب ذلك سخط من المتسوقين، تحول هذا السخط إلى حالة من الرضا جراء الاستقرار، مؤكدين أن السوق تشهد استقرارا ملحوظا بعد موجة ارتفاع وتذبذب في الأسعار خلال الفترة الماضية، أرجعها بعض التجار وأصحاب المحال لمنع العمالة من مزاولة العمل بصيد وتجارة الأسماك بينبع التي تعتبر المصدر الأكبر لأسواق المدينة. وأكد عدد من الباعة ل"الوطن" أن سوق السمك والمزاد هذه الأيام يشهدان استقرارا كبيرا للأسعار وأصبحت في متناول الجميع، وأرجعوا سبب الاستقرار إلى قلة الطلب في شهر رمضان، في حين يلجأ العديد من المستهلكين إلى شراء كميات كبيرة من الأسماك ذات الجودة العالية لتخزينه في البرادات للعودة لها عند ارتفاع الأسعار ما بعد شهر رمضان ويتسبب زيادة الطلب بارتفاع أسعارها. ويقول كبير الصيادين في سوق السمك المركزي للأسماك عبدالرحمن المزيني ل"الوطن": إن العلاقة ما بين حالة الطقس وأسعار السمك عكسية، وفي الأيام التي تكون فيها الأجواء متقلبة في عرض البحر بلا شك ترتفع الأسعار والعكس صحيح، مشيراً إلى أن استقرار الطقس في الأسبوعين الماضيين ساهم في استقرار الأسعار مما انعكس على القوة الشرائية بالسوق وانخفاض الأسعار. وأضاف" شهر رمضان يشهد في العادة هدوءا نسبيا من قبل الزبائن، ويتوجهون في العادة إلى المزادات لشراء أكبر كمية بأقل سعر، خاصة وأن شهر رمضان يعتبر مناسبا جدا لمن يقومون بتخزين الأسماك في الثلاجات واستخدامها للشوي في أغلب الأحيان". بينما أوضح فهد الأحمدي "بائع" أن الأسعار تختلف وترتفع في حال تم اصطيادها عن طريق الزوارق الصغيرة التي تمتاز بكونها طازجة أكثر من صيد اللنشات التي تبقى داخل المياه لمدة تصل في بعض الأحيان للأسبوع؛ ما يجعل السمك يتغير لونه بعض الشيء حتى مع تجميده بشكل جيد داخل اللنش، وهو ما يجعل سعره أقل من مثيله الذي يوجد في السوق مبكرا.