روى والد الشهيد محمد مبروك البريكي، أحداث الساعات الأخيرة التي قضاها معهم ابنه محمد قبل استشهاده يوم الجمعة الماضي في أحداث الوديعة، وقال ل"الوطن" من منزله بمركز الوديعة أمس: "حزني بالغ على فقدانه لكن ما خفف تلك المصيبة أنه مات شهيداً في سبيل حماية الوطن، واتصال ولي العهد والذي أبلغنا فيه بتعازيه وتعازي خادم الحرمين الشريفين، خفف مصابنا"، وأشار إلى أن الشهيد تناول مع والديه وزوجته وأبناء وجبة السحور فجر الخميس الماضي، وتوجه بعدها لمقر عمله في شرطة شرورة، حيث كان استلامه بدلاً عن أحد زملائه حباً منه في التعاون معهم، وأبلغ زوجته في آخر اتصال أنه سيحضر لتناول وجبة الإفطار معهم، إلا أن رصاصات الغدر حالت دون ذلك. من جانبها، أكد والدة الشهيد وهي في بالغ حزنها وألمها على فقدان ابنها الوحيد، بأن حكومة خادم الحرمين قادرة على الرد على هذه الفئة الضالة التي لا تخاف الله.