نقل الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، عصر أمس، تعازي وفخر واعتزاز وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، إلى ذوي شهيد الواجب النقيب مظلي خالد بن عبدالرحمن بن زاحم، الذي استشهد أمس الأول إثر المواجهات العسكرية مع المتسللين اليمنيين بجبل دخان على الحدود السعودية اليمنية، وذلك بمنزل الأسرة بالواديين. وأكد أمير منطقة عسير، أن السعودية ستبقى شامخة عالية في وجه كل من يحاول التعدي أو المساس بأرضها أو أمنها ومواجهته بكل قوة، معبرا عن اعتزاز وافتخار القيادة بأبنائها البواسل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن ومقدراته ليبقى شامخا. ولفت الأمير فيصل بن خالد، إلى أنه وبتعاون الجميع مدنيين وعسكريين سيندحر كل معتدٍ، معبرا عن اعتزازه باستشهاد النقيب خالد بن زاحم في ميدان الشرف الذي بذل روحه لخدمة دينه ووطنه. ثم انتقل أمير عسير لتعزية والدة الشهيد، معبرا عن فخره اعتزازه بابنها وشهامته، داعيا الله العزيز القدير للفقيد بالمغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. من جهتهم، عبر والد الشهيد وذووه وأقارب الشهيد عن اعتزازهم بموقف فقيدهم الذي توفي في ميدان الشرف، مدافعا عن وطنه، مؤكدين، أن تعزيه ومواساة أمير عسير لهم في منزلهم غير مستغربة. من جهة أخرى، أكد الشيخ عبدالرحمن محمد آل زاحم القحطاني، أن ما خفف حزنه وألمه على ابنه أنه استشهد فداء للوطن، وقال: “أنا وأبنائي فداء للمليك الوطن، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.. وذكر، أن ابنه هاتفه قبل أن يصل خبر استشهاده ب24 ساعة وكان يسأل عن حاله وحال أبنائه وعن إخوانه كافة، ويضيف والده: “قال لي أبشرك الوضع مطمئن، وحاولت أن أحوّل لكم مبلغا من المال لتشتروا ملابس العيد للأولاد، لكن لم أستطع ذلك، وأعدكم بأن أحضر قريبا.. ولا تنسوني من الدعاء، وأبلغ زوجتي وأشقائي بأني بخير”. أما سعيد شقيق خالد الأكبر فقال: “خالد لم يمت، إنما استشهد في ميدان البطولة والشرف وهو يدافع عن أمن وطننا الغالي، وعزاؤنا جميعا أنه مات شهيدا”.. فيما أكد أحد أشقاء الشهيد، أن النقيب المظلي خالد تخرج في كلية الملك عبدالعزيز الحربية بالرياض ويعمل في قوات الأمن الخاصة التابعة للقوات المسلحة (المظلات) وصدرت ترقيته إلى رتبة نقيب، وهو متزوج وله ابن واحد هو (سيف). يشار إلى أن شهيد الواجب كان ينوي أداء فريضة الحج مع عائلته قبل بدء الأحداث.. لكن لم يُكتب له ذلك.