نقل محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي عزاء ومواساة القيادة الرشيدة لأسرة وأقارب شهيد الواجب العريف علي محمد محمد جابر آل مغابرة الألمعي (27 عاما)، بقرية الأهمال برجال ألمع، الذي نال شرف الشهادة وهو يؤدي واجبه الوطني للذود عن حمى حدود الوطن الجنوبية ضد المتسللين في جبل الدود بمنطقة جازان. وأكد المتحمي في كلمة ألقاها في مجلس العزاء أمس الأول على فخر واعتزاز القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بالشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن أرض الحرمين الشريفين من غدر هؤلاء المتسللين، منوها في ذات الصدد بالرعاية والاهتمام من القيادة الراشدة لأسر الشهداء وذويهم وتوجيههم الدائم على تتبع أحوال أسرهم وتقديم الرعاية الكاملة لهم . كما أبلغ المتحمي أسرة الشهيد تعازي ومواساة أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز معبرا لهم عن توجيه سموه برعاية أسر شهداء المنطقة رعاية كاملة ماديا ومعنويا داعيا الله جل وعلا أن يتقبله في منزلة الشهداء وأن يسكنه جنانه ويلهم أهله وأسرته الصبر والاحتساب. وقال والد الشهيد محمد محمد جابر آل مغابرة البالغ من العمر (80 عاما) “إنني لا أستقبلكم معزين بل مهنئين لنا بما ناله ابني من شرف عظيم وهو الاستشهاد دفاعا عن وطنه ومقدساته، مبينا أنه عندما نقل له خبر استشهاد ابنه رفع يده إلى السماء داعيا الله أن يتقبله بالرحمات، وأن يسكنه فسيح الجنان، مؤكدا أنه لم يشعر بالحزن قدر ما شعر بالفرحة والغبطة. مطمئنا كافة المعزين على أن والدة الشهيد لم تجزع بل هي مؤمنة بالقضاء والقدر صابرة محتسبة ابنها شهيدا بإذن الله بل أكد أنها كانت تقف وقفة الرجال عندما نُقل لهم خبر استشهاد ابنهما حينما ذكرتهم إثر الصدمة الأولى بأجر الشهيد المدافع عن وطنه وأمته مما خفف علينا ألم فراق الابن البار. وكان شهيد الوطن علي آل مغابرة البالغ من العمر (27 عاما) قد قدم مع أبطال قواتنا المسلحة من منطقة الشمال للانضمام إلى حماة الوطن على أطراف حدود المملكة الجنوبية ضد المتسللين وهو أحد منسوبي الكتيبة السادسة بلواء الإمام فيصل بن تركي الأول برتبة عريف مظلي حيث أمضى في عمله العسكري أكثر من 10 سنوات وهو متزوج وله ولدان وهما محمد 3 سنوات، وسلطان سنة، ومن الأشقاء سبعة إخوة أربعة منهم ذكور وثلاث بنات .. ويعد آل مغابرة الشهيد الثالث من أبناء محافظة رجال ألمع بعد شهيدي الواجب وهما يحيى بن عيسى بن عامر البناوي والجندي أول حسين بن نصفان الذي لم يمض على استشهاده 24 ساعة.