وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شركة أرامكو السعودية بتنفيذ ال11 استادا رياضيا التي أمر بإنشائها على أعلى المواصفات والمعايير العالمية، وعلى غرار ما تم إنجازه في مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، في كل من المنطقة الشرقية والمدينة المنورة والقصيم وعسير وتبوك وحائل والحدود الشمالية وجازان ونجران والباحة والجوف. جاء ذلك في برقية وجهها خادم الحرمين إلى وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أول من أمس موضحا فيها "هذا يأتي انطلاقا من حرصنا على كل أمر يعود بالفائدة على أبنائنا المواطنين، ولأهمية توفير المرافق الرياضية بالمستوى المناسب في كافة مناطق المملكة". وأكد وزير البترول والثروة المعدنية في تصريح صحفي، أن هذه المشروعات سيتم العمل بها تحت مسمى (برنامج الملك عبدالله لإنشاء الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة)، وأنه حسب التوجيه الكريم، ستتعاون مختلف الأجهزة الحكومية لتقديم كل التسهيلات، من توفير الأراضي، والبنية التحتية، وتذليل أي عقبات قد تقف دون تنفيذها في المدة والمواصفات المقررة. وأضاف "نحن نشعر بفخر واعتزاز بثقة خادم الحرمين الشريفين التي تجلت بتكليفه وزارة البترول والثروة المعدنية، وأرامكو السعودية، بتنفيذ هذه المشروعات المهمة، ونطلب من الله العلي القدير أن يوفقنا لتكون حسب ظنه يحفظه الله وظن المواطنين". وكشف أن شركة أرامكو بدأت بتكوين فرق عمل متخصصة لاتخاذ الخطوات الأولية في تنفيذ وتخطيط والإشراف على هذه المنظومة من الملاعب في المملكة وبأفضل المواصفات العالمية الحديثة. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين كان قد وجه بإنشاء 11 ملعبا جديدا في مختلف مناطق المملكة بسعة 45 ألف مقعد لكل ملعب بحيث ينشأ على غرار استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، والذي يتسع ل60 ألف متفرج بمقاعد مرقمة ومقسمة بطريقة احترافية، يتسع الجزء الأول من المدرجات ل23 ألف متفرج والجزء الثاني (المتوسط) ل23 ألف متفرج أيضا، بينما يتسع الجزء الثالث (الأعلى) ل14 ألف متفرج، خلاف المنصة والمقصورة، كما يحتوي الاستاد على مئات المقاعد الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم. كما يحتوي الاستاد على مواقف سيارات وعددها 20 ألف موقف قسمت إلى 6 أقسام ملونة ومربوطة بالتذاكر والبوابات الداخلية والخارجية، فكل تذكرة لها بوابة خارجية محددة وموقف محدد بلون وبوابة إلكترونية مذكورة في التذكرة، وعدد 311 موقفا لذوي الاحتياجات الخاصة. وكانت شركة أرامكو السعودية التي فازت بتنفيذ المشورع آنذاك، ورصت مقاولة التشييد فيها لشركة بيسكس البلجيكية، فيما تولت الجانب السعودي شركة المهيدب، واعتمد تصميم شركة إتش بي إم بتكلفة بلغت 532 مليون يورو.