تداولت صفحات محسوبة على تنظيم دولة العراق والشام، مقطع فيديو قالت أنه ل"أمير المؤمنين" أبو بكر البغدادي، الذي أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مع بداية رمضان "خليفة" للمسلمين، وهو يخطب في المسلمين في صلاة الجمعة الماضية، من على منبر جامع الموصل الكبير في العراق. ويعتبر الفيديو -إن صح- أول صور مؤكدة توضح ملامحه بعد سنوات من التخفي والغموض الذي يلف شخصيته، حيث لم تتسرب عنه إلا صورة وزعتها الولاياتالمتحدة، وكانت تتداولها وسائل الإعلام على أنها له، الصور الجديدة للخليفة المزعوم تبين من الوهلة الأولى، أن ملامح "الخطيب" الذي يقف على المنبر، لا تتشابه تماما مع ملامح ذلك الشخص الذي تتناقل وسائل الإعلام صورته منذ سنوات على أنه "البغدادي". وربط عضو الائتلاف الوطني السوري محمد الوزير، بصورة واضحة بين تنظيم داعش الإرهابي وبين نظام الأسد الذي يمارس إرهاب الدولة، مشيراً إلى وجود صلة ورابط بين الاثنين. وهو ما تؤكده العلاقة المريبة بين الجانبين والتي تجلت في التنسيق المتكرر بينهما، وامتناع نظام الأسد عن مهاجمة مقرات "داعش"، وتغطية اعتداءاته على الثوار، وتابع القول: "إذا كان المجتمع الدولي جادا في إسقاط التشدد والإرهاب، فعليه أن يسقط نظام الأسد ويجبره على الانصياع لرغبات الشعب السوري، فوجود التنظيم المتشدد متعلق بشكل أساسي ووطيد بالتواجد السياسي للأسد في المنطقة". وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد نشرت مقالاً الأربعاء الماضي للكاتب "أنثوني لويد"، قال فيه: "إن على الكونجرس الأميركي الموافقة على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بمنح 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة". وأصر لويد على أن معقل تنظيم "داعش" في سورية، حيث نشأ وتعزز رغم كل نشاطاته في العراق، وبالتالي لابد من إلحاق الهزيمة بالتنظيم في معقله الرئيسي. ووجه الكاتب اتهاماً صريحاً لبشار الأسد بالضلوع في إنشاء تنظيم الدولة، سواء من خلال إصرار بشار على مواصلة أعماله الوحشية، أو من خلال شبكة مخابراته وعملائه. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشرقية للائتلاف السوري عمر أبو ليلى أن الائتلاف حذر السيناتور الأميركي "جون ماكين" عند لقائه من خطورة التخاذل الدولي بدعم الجيش السوري الحر، الذي كان أول المشمرين لمحاربة التطرف، للحد من تغلغله في سورية بشكلٍ خاص، والمنطقة وأوروبا والعالم بشكلٍ عام. وختم أبو ليلى تصريحه بالقول: "القضاء على التنظيم المتطرف في سورية، كان قاب قوسين أو أدنى من ذراع الثورة، ولكن تباطؤ الدعم العسكري للحر، في الوقت الذي تلقته داعش من حلفائها بالعراق، شكّل جرعة عسكرية ضخمة نفخت الروح بذلك التنظيم المتطرف من جديد، وأنقذته من التلاشي والانهيار".