بدأت مي عزالدين مسيرتها الفنية الحقيقية في شهر رمضان عام 2004 مع الفنانة يسرا في مسلسل "أين قلبي"، حيث جسدت فتاة الثانوي الحالمة الهادئة، ومع نجاحها نوعت في الشخصيات التي تقدمها، فجسدت دور الفلاحة المظلومة في "قضية صفية"، ثم قررت تغيير جلدها في دور "وسيلة" في مسلسل "الشك" العام الماضي، وعادت إلى الكوميديا في هذا العام من خلال دور "كوريا" في مسلسل "دلع البنات" والذي يعرض لها حالياً. مي أكدت أن رمضان بالنسبة لها هو الشهر الذي تلتقي فيه مع نفسها كثيراً، وتحرص فيه على ختم القرآن الكريم، مشيرة إلى أنها تحرص على الإفطار مع أمها مهما كانت الظروف، كذلك إعداد وجبة الإفطار بنفسها، وفيما يلي نص الحوار. ماذا يمثل لك شهر رمضان، ومع من تحرصين على الإفطار؟ رمضان شهر الرحمة والبركة، وحينما يأتي أسترجع معه ذكريات الطفولة، وأتخيل منزلنا القديم، والشارع، والجيران، وأسرتي حول مائدة الإفطار بانتظار انطلاق المدفع، لذلك أحرص على أن أتناول الإفطار مع والدتي لاستعادة هذه الذكريات، حتى ولو كنت مشغولة بتصوير أي عمل فني، أستأذن وأذهب أفطر معها، ثم أعود للأستوديو. ماذا عن طقوسك خلال الشهر الكريم؟ هناك بعض العادات التي اعتدت عليها منذ أن كنت طفلة، فمثلا أستقبل الشهر الكريم بالفانوس، الذي يعد بالنسبة لي عنوان رمضان، وأحرص على شراء أعداد كثيرة منه وتوزيعها على أرجاء المنزل، في غرفة نومي، والشرفة، وأمام باب العمارة، وحتى أمام باب المنزل، وكذلك أحرص على وجود قمرالدين، والخشاف، والعرقسوس على المائدة، فهي أشياء تذكرني بالطفولة كثيرا، وفي هذا الشهر أكون مع نفسي كثيرا، وأحرص على ختم القرآن، ولا أحب الخروج كثيرا إلا أذا كنت مرتبطة بأعمال فنية، أما غير ذلك فأجلس في المنزل مع أمي وأخوتي أتابع أعمالي الدرامية. ما أبرز حكاياتك وذكرياتك مع هذا الشهر؟ تعلقت وأنا صغيرة كثيرا بمشاهدة "فوازير رمضان" خاصة للرائعة شريهان، وقبلها نيللي، وبعدهما سمير غانم، ورغم صغر سني حينئذ إلا أني كنت أحفظ اللحن، والكلمات والاستعراضات، وأظل أقلدها مع صديقاتي وأسرتي لدرجة أنهم كانوا يتهمونني بالجنون الفوازيري. تغيرين جلدك هذا العام بشخصية "كوريا" في دور كوميدي في مسلسل "دلع البنات"، لماذا هذا التمرد؟. لا بد للفنان أن ينوع في الشخصيات التي يقدمها، حتى لا يمل منه الجمهور، فالتنوع برهان على قوة الفنان، وقدرته على أداء كل الأدوار، أما شخصية "كوريا" فكان من الضروري أن أقدمها في هذا التوقيت، فهي بنت بلد "جدعة" تبذل كل ما بوسعها من أجل إسعاد الآخرين، والعمل كوميدي اجتماعي إنساني، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. نجحت في العام الماضي في مسلسل "الشك"، هل تتوقعين النجاح نفسه هذا العام لمسلسلك الجديد؟ أتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوري دائما، وفي العام الماضي قدمت شخصية "وسيلة" في "الشك" ورغم أنها شخصية متسلطة وقاسية القلب، إلا أنها نالت إعجاب واستحسان الجمهور، وهذا هو الفن. ونجاح المسلسل لا يمكن أن أنسبه لنفسي فقط، ولكن هناك فنانون كبار أسهموا في تميزه، مثل حسين فهمي، وصابرين، ورغدة، أما هذا العام فأتمنى أن ينال "دلع البنات" رضا الجمهور. وهذا العام أشارك في بطولة مسلسل "دلع البنات" من خلال شخصية فتاة تنتمي إلى إحدى المناطق الشعبية، وتلتقي بأخرى منتمية للطبقة الأرستقراطية، والعمل بطولة سمير غانم، وسعد الصغير، ومحمد عادل إمام، وخالد سليم، وهو من تأليف محمد صلاح العزب، وإخراج شيرين عادل.