تستعيد الفنانة مي عز الدين طفولتها في شهر رمضان، وتتذكر "الفانوس" الذي كان يشتريه لها والدها في الصغر، والزينات المعلقة في الشوارع ابتهاجاً بالشهر الكريم، وكذلك موائد الرحمن في الشوارع، فهي مشاهد تبهج قلبها، وتبعث على التسامح والتفاؤل. مي عبرت عن سعادتها بردود الأفعال عن دورها في مسلسلها الجديد "الشك"، الذي يعرض حالياً، وقالت إن هذا الدور يعد نقلة نوعية في مشوارها الفني، مشيرة إلى أنها تمردت في هذا العمل على أدوار البراءة، والرومانسية، والكوميديا، التي حاصرتها طوال السنوات الماضية، وآراء أخرى في هذا الحوار. كيف تستقبلين شهر رمضان؟ شهر رمضان أعظم الشهور وأحبها إلى قلبي، وأشعر بسعادة لقدومه، ففيه أشعر بهدوء واستقرار نفسي وفكري، كما أنه شهر التقرب إلى الله عز وجل، وأفضل قضاءه بين عائلتي وأصدقائي المقربين. ما عاداتك خلال الشهر الكريم، والأماكن التي تحرصين على زيارتها؟ الحفاظ على الصلاة في مواعيدها، وقراءة القرآن الكريم، كما أنني في بعض الأحيان أحب التجول في الشوارع لأشاهد موائد الرحمن والزينات المعلقة في الشوارع، وبائعي التمر والعرقسوس، فهو جو فريد، كما أحرص على شراء "الفانوس"، لأنه يبعث على البهجة، ويشعرني بأيام وليالي رمضان. قدمت هذا العام دوراً مختلفا في مسلسل "الشك" كيف جاءت الفكرة؟ عرض علي المؤلف أحمد أبو زيد الفكرة وترددت في البداية لأنه دور مليء بالعدوانية، وهو دور "وسيلة"، ولكني بعد أن قرأته تحمست له، خاصة وأن الشر هي المنطقة الوحيدة التي لم أقتحمها من قبل، ولم أخشى على شعبيتي من أداء هذا الدور، وأنا سعيدة لرد فعل الجمهور الإيجابي عن المسلسل، وسعيدة أكثر لتحرري من الأدوار الرومانسية، والكوميدية، وأدوار الفتاة ذات الوجه البريء. ما رأيك في البطولة الجماعية في الدراما؟ العمل الجماعي سر نجاح أي عمل فني، حيث يساعد على إخراج ما بداخله من إمكانيات فنية، لقد قدمت العديد من البطولات المطلقة في الدراما والسينما، ولكني لاحظت أن المشاهد قد يصاب بالملل في حال وجود بطلة واحدة، لذلك فضلت أن أخوض مسلسل "الشك" لوجود نخبة من نجوم الفن في العمل، وهذا هو سر نجاح المسلسل. لقد قضيت أجمل أيامي بالعمل مع الفنانين حسين فهمي، ورغدة، وصابرين، وأتمنى تكرار التجربة في حالة وجود دور جيد يدفعني للأمام، خاصة وأن نجاح مسلسل "الشك" سيجعلنى أدقق في اختياراتي المقبلة.