المواطن هو الشريك الأساسي والداعم الأول لنهضة بلاده، على جميع الأصعدة، هناك وفي الشق الجنوبي الغربي من المملكة وتحديداً في منطقة جازان، كان لإنسان تلك الأرض مبادرة خص بها قطاع التعليم، بعد أن كشف مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة محمد الحارثي، عن تبرع الأهالي ب90 قطعة أرض لبناء مدارس. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، في مكتبه بجدة الأربعاء الماضي بعدد من مديري التربية والتعليم، بحضور وكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور سعد الفهيد، وذلك ضمن برنامج اللقاءات الدورية المعتادة للوزير بقيادات الميدان التربوي. وناقش الفيصل تقارير الأداء مع مديري إدارات التربية والتعليم بالحدود الشمالية، وجازان، ومدير التعليم بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان أن إدارته قفزت من المرتبة 38 إلى المرتبة 12 هذا العام بحسب مؤشرات الأداء المعتمدة من الوزارة وتم افتتاح مدرستين للموهوبين والموهوبات، كما تخطط الإدارة لخفض نسبة المباني المدرسية المستأجرة من 41% إلى 8% العام المقبل، بعد أن تمكنت من توفير 328 قطعة أرض جديدة، منها 90 قطعة أرض تبرعات من الأهالي، مما سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال. من جهته، أكد مدير تعليم الحدود الشمالية عبدالرحمن القريشي، وجود جملة من المبادرات النوعية، ومنها مشروع تغيير المفاهيم الذي يهدف إلى تحقيق رضا المستفيد، علاوة على سعي الإدارة إلى خفض المباني التعليمية المستأجرة من 30% إلى 8% العام المقبل، وتطبيق مشروع النقل المدرسي بنسبة 100%، وتوقيع 14 مذكرة تعاون مع عدة قطاعات داخل المنطقة لتبادل المنافع والتعاون لخدمة التربية والتعليم. فيما عرض مدير التربية والتعليم بمحافظتي الحوطة والحريق سعود العثمان، مشروع تقويم الأداء المدرسي بالمحافظتين الذي يهدف إلى مساعدة المدرسة على تحقيق الجودة وتحسين الأداء التعليمي، كما تحدث عن مركز تدريب الموظفين، ومشروع أسابيع اللغة العربية الفصحى في المدارس، ومشروع مستويات مؤشرات الجودة الذي يهدف إلى تطبيق عملي للجودة في المدارس، مشيراً إلى حصول المحافظة على المركزين الثاني والثالث في اختبارات القدرات العامة والتحصيلي على مستوى المملكة. وأشاد الأمير خالد الفيصل، بجهود هذه الإدارات وبرامجها التطويرية، مؤكدا دعمه لما يؤدي إلى جودة الأداء، وتوفير أرقى الخدمات التربوية، ومساندة جهود التطوير التربوي وفق مؤشرات الأداء التي أقرتها الوزارة مؤخرا. وأكد الفيصل أن المملكة مقبلة على نقلة حضارية كبرى، وذلك بالتحول إلى مجتمع المعرفة الاقتصادي، والتعليم في طليعة المجالات التي ستسهم في إحداث أثر إيجابي لدعم هذا التحول الذي يستند على القيم والمبادئ الإسلامية، ودور التعليم لإعداد الجيل القادر على إدارة النقلة وتنميتها.