يستنفر الشعب السعودي في شهر رمضان المبارك للعمل التطوعي الخيري للقيام بخدمة الصائم، وذلك بالتعاون مع المساجد التي تقيم مشروع إفطار صائم أو دعم المشاريع الموجودة في المساجد. ويقول المواطن عبدالعزيز الشمري - أحد المشاركين في مشروع إفطار صائم -، تجد المواطن في بلدنا يستنفر للقيام بعمل الخير في شهر رمضان بإمداد مراكز إفطار الصائم في المساجد بما يحتاجونه من أطعمة ومياه وعصيرات مما يجعل المواطن في عمل تطوعي خيري طوال هذا الشهر الكريم. وأضاف قائلا: تعد مشاركة المواطن في إفطار الصائم هي العمود الفقري لاستمرارها في المساجد، فالبعض يقوم بعمل الشوربة والثاني يحضر التمر والآخر يحضر الماء ولنا فيما يقام بالحرم المكي والحرم المدني خير مثال على ذلك، كما أن في مختلف مناطق المملكة يقوم الجميع بالشيء نفسه، ففي حائل مثلا يفطر أحد فاعلي الخير يوميا 200 شخص في أحد المساجد بحائل كمثال لما يقوم به كثير فضلا عن المتطوعين عند إشارات المرور لإمداد الصائم بتمرات عند اقتراب وقت الإفطار ومشاريع إفطار الصائم على الطرق الطويلة. وقال المقيم زاهد أكبر، إن ما يميز رمضان هو مشروع إفطار صائم الذي يجمعه مع زملائه في جو روحاني، مؤكدا أن هناك سعوديين يقومون بترتيب كل شيء مما يجعل الإفطار منظما وغير مزدحم. في المقابل، أكد سكرتير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بوسط حائل البريك أن المكتب يقيم أربعة مراكز لإفطار الصائم، حيث يستوعب كل مركز 400 شخص وأهم هذه المراكز حديقة سماح وسط حائل بالقرب من السوق، حيث تجتمع فيها الجاليات من كل جنسية مسلمة وغير مسلمة لتناول وجبة الإفطار. وأشار الداعية في المكتب التعاوني الشيخ طلال الخليوي، إلى أن 12 داعية يقومون بتوعية الجاليات في حديقة سماح ويتكلمون اللغات الهندية والبنجالية والإنجليزية والفلبينية والبوشتو والسيرلانكية والإندونيسية ،بحيث يوجد داعيان في كل يوم يلقون كلمات قبل الفطور وبعد الفطور، ونحن نتغاضى عن مشاركة غير المسلمين لعل الله أن يهديهم إلى الإسلام.