منح مدرب فرنسا "ديدييه ديشان" راحة للاعبيه الذين غابوا عن أول مباراتين الفرصة للتألق أول من أمس، لكنهم فشلوا ليكتفوا بالتعادل سلبيا مع الإكوادور التي عانت من حالة طرد وودعت كأس العالم لكرة القدم. وكانت لفرنسا الفرصة كاملة خاصة بعد طرد قائد الإكوادور "أنطونيو فالنسيا" في بداية الشوط الثاني بسبب تدخل عنيف لكن ليس متعمدا ضد لوكا ديني. وحتى حين هاجمت فرنسا ضد دفاع هش من الإكوادور كانت تواجه بتألق الحارس "ألكسندر دومنيجيز" الذي تصدى بطريقة رائعة لمحاولات فرنسا الهجومية. ونجحت فرنسا في الضغط على الدفاع الإكوادوري طيلة الوقت لأنها كانت الفريق الأفضل، لكنها رغم ذلك بدت عاجزة وغير مقنعة. ولم تأت الأهداف أبدا. وبعدما سجلت فرنسا 8 أهداف في انتصاريها 3/صفر على هندوراس ثم 5/2 على سويسرا، فإن تشكيلة بها 6 تغييرات لم تظهر أي نوع من التألق. ولا يمكن لفريق به 11 لاعبا مميزا فقط الفوز بكأس العالم حيث التشكيلة تضم 23 لاعبا، مثلما تدرك فرنسا جيدا بعد خروجها المذل من كأس العالم بجنوب أفريقيا حين استبعد "نيكولا أنيلكا" من المعسكر وانتهى الأمر بنزاع داخل الفريق وتمرد على المدرب وقتئذ "ريمون دومينيك". وبنى ديشان تشكيلة جديدة يسودها بدرجة كبيرة السلم والوئام لكنها أضاعت فرصة الأربعاء الماضي وأثارت شكوكا حول مستوى الاحتياطيين. وبسبب الإيقاف أو الإرهاق منح ديشان الفرصة للمدافعين ديني وبكاري سانيا ولوران كوسليني ولاعب الوسط مورجان شنايدلرين. لكن فرنسا افتقدت للإيقاع السلس الذي ظهرت به أمام هندوراس وسويسرا، وحين جاءت الفرص لبول بوجيا وكريم بنزيمة والبديل أوليفييه جيرو فإنها ضاعت جميعا. لم يسبق للرباعي الدفاعي الذي أشركه ديشان والمكون من: ديني ومامادو ساكو وسانيا وكوسليني، اللعب معا من قبل لكنهم صمدوا بقوة في الذود عن مرمى الحارس هوجو لوريس. لكن الفريق عجز عن تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، ورغم أنه استحق صدارة المجموعة بسبع نقاط وتأهل لدور ال16 لمواجهة نيجيريا، فإنه أظهر أيضا نقاط ضعفه.