أعلنت السلطات الأفغانية أمس أن حوالي 800 من مسلحي طالبان يتواجهون مع الجيش الأفغاني في عدة مناطق من ولاية هلمند (جنوب) في إطار هجوم واسع شنته الحركة قبل خمسة أيام للسيطرة على مناطق انسحبت منها القوات الأميركية وأسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلا حتى الآن. وأوضح ناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أن المعارك أدت إلى مقتل حوالي 100 من عناصر طالبان، فيما بين الناطق باسم حاكم ولاية هلمند عمر زواك أن 21 جنديا ونحو 40 مدنيا قتلوا أيضا، إلى جانب اضطرار أكثر من 2000 عائلة لمغادرة منازلها بسبب المعارك. وفي باكستان اعتقلت أجهزة الأمن الباكستاني أكثر من 100 شخص من العناصر المشتبه بها في حملة تمشيط شنتها أمس في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان. وأوضح مسؤول أمني في بيشاور، أن حملة الاعتقالات نُفذت للبحث عن العناصر المسؤولة عن إطلاق النار على طائرة ركاب باكستانية الليلة الماضية أثناء هبوطها في مطار بيشاور. وبين أن أجهزة الأمن قامت بتمشيط جميع المناطق السكنية المحيطة بمطار بيشاور ونقلت المعتقلين إلى مراكز أمنية لمواصلة التحقيق معهم. من جانبها، استأنفت هيئة الطيران المدني الباكستانية عمليات الطيران بمطار بيشاور بعد ساعات من إغلاقه إثر عملية إطلاق نار تعرضت لها طائرات تابعة للخطوط الجوية الباكستانية أثناء هبوطها بالمطار. ولقي سبعة أشخاص مصرعهم في حوادث إطلاق نار وقعت أمس في كراتشي كبرى مدن باكستان. وأوضح مساعد قائد شرطة كراتشي سلمان سيد في تصريح لوسائل الإعلام الباكستانية أن القتلى السبعة سقطوا بنيران عناصر العصابات المسلحة المسؤولة عن موجة العنف الدموي التي تتجدد من وقت لآخر في كراتشي. وأضاف أن حوادث إطلاق النار شهدت تصعيداً ملحوظاً في كراتشي خلال ال24 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن قررت شن عمليات مستهدفة في مناطق مختلفة من كراتشي لمداهمة معاقل وأوكار العصابات المسلحة.