كشف وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق ل"الوطن"، عن قضاء سعوديين نحبهما، في أحد فنادق العاصمة بيروت. وقال المشنوق البارحة، إن السلطات الأمنية اشتبهت في شخصين تبين لاحقاً أنهما سعوديان، وحين همت قوى الأمن بتفتيش مقر سكنهما، أقدما على تفجير نفسيهما، ولقيا مصرعهما على الفور. وتابع الوزير اللبناني "لدينا معلومات بناءً عليها قمنا برصد المشتبه بهما، وحين ذهبت قوى الأمن للتأكد من شخصيتيهما، فجرا نفسيهما في غرفتهما بالفندق". إلى ذلك، تبنت كتائب "عبدالله عزام" مسؤولية التفجيرات التي شهدتها لبنان مؤخراً، بحسب تأكيدات المتحدث باسمها سراج الدين زريقات، الذي قال في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر "انفجار ضهر البيدر وانفجار الضاحية الجنوبية تأكيد على أن حزب الله وأعوانه لن يهنؤوا بالعيش آمنين؛ حتى يعود الأمن لأهل سورِية ولبنان". وأضاف "معركة الحزب لم تعد معنا وحدنا بل مع أهل السنة في سورية ولبنان، ومقاتلي الحزب جنوا على أنفسهم بمغامراتهم في سورية". وتعليقاً على ذلك يقول المحلل السياسي أحمد عودة في تصريحات إلى "الوطن: "مرة أخرى يتسبب حزب الله في عودة الحزن إلى لبنان، بتدخله غير المدروس في أتون الأزمة السورية، ورغم تأييدنا لما تقوم به كتائب عبدالله عزام، ورفضنا التام لها، إلا أننا كنا في غنى عن هذا كله، فلو لم يتدخل الحزب في سورية، تلبية لتوجيهات سادته في طهران لما عادت البلاد مجدداً إلى دائرة التفجيرات والهجمات الانتحارية". وأضاف "نحن الآن نعيش هذا الوضع الصعب، فكيف سيكون الحال لو انزلق حزب الله إلى المستنقع العراقي؟ لا شك أن المعاناة الأمنية سوف تتفاقم وتزداد سوءاً. لذلك على الدولة في أعلى مستوياتها أن تكون لها وقفة صارمة، وأن تكف يد الحزب عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأن تكف عن سياسة دفن الرؤوس في الرمال وتتعامى عن مغامرات حزب الله السياسية، وأن تمنعه من المشاركة في القتال الدائر في العراق، ولو اضطرت بالقوة". في سياقٍ أمني، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس عن عملية أمنية نوعية، قامت بها مديرية المخابرات في الجيش، حيث تم كشف خلية إرهابية من 5 أشخاص بينهم 3 أشقاء في منطقة القلمون في منطقة الشمال اللبناني كانت تخطط لاغتيال أحد كبار الضباط في الشمال. وأحالت الموقوفين المتهمين إلى القضاء. وأفادت بأن "المديرية مستمرة في أعمال الرصد والملاحقة والتحقيقات، لتوقيف باقي أفراد الخلية وكشف ارتباطاتهم ومخططاتهم". وقالت مصادر أمنية في تصريحات إلى "الوطن" إن الخلية التي تم توقيفها لم تكن تخطط فقط لاغتيال أحد كبار الضباط الأمنيين، بل كانت تنوي أيضاً تنفيذ عمليات تفجير في طرابلس. من جهته، اتهم النائب خالد الضاهر حزب الله بأنه "رأس الإرهاب" في لبنان، كما انتقد سياسة التوقيفات الأمنية في مدينة طرابلس، قائلاً إنها "نوع من اللعب بالنار"، وأضاف "إذا لم تتم المعالجة الأمنية بشكل صحيح لإيقاف هذه المهزلة في طرابلس واستهداف الشباب السنة، فقد يحصل في لبنان كما حصل في الموصل".