توصلت دراسة إلى أن 59% من السعوديين ليس لديهم علم بحق المرأة في السفر داخل المملكة، دون تقديم خطاب ينص على موافقة من ولي أمرها، وفي المقابل أظهرت النتائج أن 64% من النساء لا يعلمن أيضاً أحقيتهن في ذلك. في حين أن 36% منهن، و41% من الرجال يعرفون حقوق المرأة في هذا الشأن. وفيما يخص سفر المرأة الراشدة إلى خارج المملكة، ذكرت الدراسة التي أعدها مركز السيدة خديحة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية والصناعية بجدة الشهر الحالي - أن "66% من النساء لا يؤيدن بشدة السفر دون تصدير خطاب موافقة من ولي الأمر، في حين ترتفع النسبة بمنحنى أكبر عند فئة الرجال لتتجاوز ال70%". الدراسة التي تمت في شكل استطلاع يقيس مستويات الرأي العام السعودي حول مشاركة المرأة في التنمية الوطنية، شملت أكثر من ثلاثة آلاف مقابلة هاتفية عشوائية متساوية في العدد بين الذكور والإناث، من الشريحة العمرية 18 عاماً فما فوق، وتم اختيارها من 11 مدينة موزعة على خمس مناطق مختلفة، وتم تحديد العينة في كل منطقة بناءً على نسب التمثيل السكاني لكل منطقة. وتطرقت الدراسة الاستطلاعية إلى مدى تأثير ولي الأمر على اتخاذ القرارات الوظيفية طبقاً للفئات العمرية، حيث تبين أن تأثيره فيما يخص الوظيفة يقل بشكل نسبي كلما ارتفع عمر المرأة، غير أن التأثير الإيجابي هو الغالب على جميع الفئات، حيث نجد أن نسبة التأثير في الفئة العمرية ما بين 18 - 24 عاماً تصل إلى 84%، بينما تقل هذه النسبة إلى 81% في الفئة العمرية التي تجاوزت 45 عاماً فما فوق. وحول وسائل الإعلام الأكثر استخداماً لمعرفة الأخبار اليومية والقرارات الوزارية المستجدة من القطاع الحكومي، أوضحت النتائج أن "غالبية المواطنين يستخدمون القنوات التلفزيونية بنسبة 80%، تليها الصحف المحلية بنسبة 51%، والمواقع الإلكترونية ب40%، والراديو ب34%، وفيسبوك ب22%، وتويتر ب19%". وبالمقارنة بين وسائل الإعلام المختلفة، أوضحت الدراسة أن "فئة 45 عاماً فما فوق، لديها ميل أكبر نحو وسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون، الصحف، الراديو)، بينما الفئة العمرية بين 18 - 24 عاماً تتابع المواقع الإلكترونية، وشبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر". وأظهرت النتائج أن "84% من إجمالي العينة يمتلكون إنترنت في المنزل، في حين تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي والمحادثات الإلكترونية الأكثر تفضيلاً في المجتمع بنسبة 53%، تليها التعليمية ب49%، ثم الإخبارية والعالمية بنسبة 47%، بينما احتلت المرتبة الأخيرة المواقع الترفيهية بنسبة 43%. وتهدف الدراسة الاستطلاعية وفقا للمركز المعد إلى تحقيق خمسة أهداف، وهي معرفة الرأي العام المحلي حيال مشاركة المرأة في التنمية الوطنية، وتحديد أهم العوامل المؤثرة على مشاركتها بشكل فعال وإيجابي، ودراسة وتحليل واقعها في سوق العمل، إضافة إلى المعوقات التي تواجهها، كذلك تقديم حزمة من الاقتراحات والتوصيات لزيادة مشاركة المرأة المستدامة في التنمية الوطنية. يذكر أن مركز السيدة خديجة بنت خويلد تأسس في نوفمبر 2004، ويسعى إلى تمكين المرأة السعودية، وتعزيز دورها في التنمية، وإزالة العقبات التي تواجهها، ورفع مستوى الوعي مجتمعياً بأهمية مشاركتها، وإتاحة فرص العمل الجديدة التي تساعدها على التوازن بين واجباتها الأسرية وطموحاتها العملية، وترأس مجلس إدارته الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز.