أبلغ "الوطن" مصدر أمني رفيع بوزارة الداخلية اليمنية أن إطلاق سراح المختطف السعودي لدى قبيلة "جهم" عايض المشعلي القحطاني أصبح وشيكا بعد جهود قامت بها السلطات الأمنية في اليمن، وسلمت عددا من الوسطاء ملف القضية للتفاوض لإطلاق سراح جميع المختطفين ال11. وأكد المصدر أن الأمن اليمني شن هجوما مسلحا على مناطق مسلحين من قبيلة "جهم" التي تحتجز المختطفين، وأسفر الهجوم عن إصابة رجلين من القبيلة ذاتها ومصرع ثالث، ورفضت الحكومة اليمنية تسليم الجثة والسماح لأهالي المصابين بالالتقاء بأبنائهم إلا بعد تسليم الرهائن جميعهم للمفاوضين من قبل الحكومة. وحول هوية المصابين والقتلى أوضح المصدر أن المصابين هم عبدالحميد دحان، وناصر دحان، أحدهما إصابته بليغة، في حين أن المقتول شخص وهو عبدالواحد خريص، وجميعهم من نفس القبيلة الخاطفة. من جهته، كشف عضو لجنة الحوار اليمني أحمد القردعي ل"الوطن" أن سراح المختطفين وصل إلى مراحل متقدمة بعد أن اشترطت الحكومة اليمنية مقايضة القتيل والمصابين، بإطلاق سراح الرهائن اليمنيين والسعودي وخبيرين أجنبيين تابعين لإحدى شركات النفط، كاشفا أنه يحمل تكليفا شخصيا من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمتابعة ملف القضية، والعمل على تحرير الرهائن. فيما أكد عميد الجالية اليمنية في المملكة ناصر العزيزي أن محاولات الإفراج عن المختطف السعودي كُللت بالنجاح، وأن ضغوطاً من القبيلة المستضيفة "مراد" مع الحكومة اليمنية، أسفرت عن تنفيذ بعض مطالب القبيلة الخاطفة، وأن المشعلي سيكون حراً طليقاً قبل ظهر اليوم، مشيرا إلى أن جهوداً كبيرة بذلت خلال الأيام الماضية من قبل وسطاء قبليين، وأنه تعذر على وفد قبيلة "المشاعلة" السعودية وأخرى من "مراد" اليمنية المقيمة بالمملكة السفر إلى اليمن ومراقبة المفاوضات القبلية، نظراً لعدم تمكن شقيق المختطف من الحصول على إجازة خارجية. يذكر أن مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية اليمنية العميد الدكتور محمد القاعدي كان وعد بحل قضية المواطن السعودي عايض المشعلي القحطاني المختطف لدى قبيلة "جهم" اليمنية خلال 48 ساعة، ونشرت "الوطن" ذلك في عددها الصادر بتاريخ 2014-06-16، إلا أن الوساطات القبلية، اصطدمت بعراقيل أبرزها أن الحكومة اليمنية لم تستجب لمطالب قبيلة "جهم".