تواصلت خسائر حزب الله اللبناني التي ظل يتكبدها في الفترة الأخيرة من خلال مشاركته في القتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، لاسيما في منطقة الجولان، حيث لقي أكثر من 12 من عناصر الحزب مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجراح، كثير منهم في حالة حرجة، وذلك عقب اشتباكات عنيفة انتهت صباح أمس باستعادة الثوار السيطرة على تلة المنطار في جرود قرية حوش عرب بالقلمون في ريف دمشق. وقالت شبكة مسار برس: "إن مليشيا الحزب الطائفي ما تزال تحاول اقتحام بلدة حوش عرب، رغم تزايد عدد ضحاياها، وأن الثوار يواصلون الذود عنها". وأضافت الشبكة أن قوات الأسد ردت على الاشتباكات بقصف مدفعي طال بلدة طفيل اللبنانية الحدودية، مما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الأهالي. وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن 7 أشخاص قتلوا وجُرح العشرات بقصف بلدة جسرين"، مشيراً إلى أن الطيران الحربي شن عدة غارات صباح أمس على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، ما أدى لمقتل 7 مدنيين على الأقل بينهم 3 أطفال. وأشار مركز صدى الإعلامي إلى أن عدد الجرحى بلغ 50 جريحا بينهم حالات خطرة، وبيّن أن إحدى الغارات استهدفت روضة للأطفال. وأظهر تسجيلا مصورا بثه ناشطون، انتشال الأهالي أشلاء طفلة من تحت ركام مبنى مهدم في البلدة، في حين ما تزال عمليات البحث عن ناجين مستمرة. بدورها، قالت شبكة مسار برس: "إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من تدمير عدة عربات مزودة برشاشات في حي جوبر بدمشق. كما قتل 3 عناصر لقوات الأسد وجرح عدد آخر، برصاص قناص تابع "للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، في نفس الحي، تزامنا مع استهداف مساجد بقذائف الهاون مما أسفر عن سقوط جرحى بين المصلين". وأضافت الشبكة أن بلدة المليحة في الغوطة الشرقية لا تزال تتلقى المزيد من الصواريخ التي يطلقها نظام الأسد، حيث سقطت بالأمس 6 صواريخ أرض - أرض على البلدة، بالتزامن مع سقوط عدة قذائف هاون على مدينة دوما. وفي ريف دمشق أيضا، شنت قوات النظام غارتين على مدينة كفر بطنا، كما تم قصف مدينة عربين، ومدينة داريا، وبلدة المليحة وأطراف عدرا البلد في ريف دمشق أيضا. أما على صعيد حلب، فقد قالت شبكة شام: "إن 4 قتلى من بينهم طفلة عمرها 10 سنوات وعدد من الجرحى سقطوا جراء إلقاء الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على بلدة بيانون في ريف حلب. كما استهدف الطيران الحربي الطريق الزراعي لكفر نوران في مدن الأتارب وتل رفعت ومارع، ومحيط خان العسل في ريف حلب الغربي بغارتين جويتين".