عندما اختار مدرب منتخب ألمانيا "يواكيم لوف" تشكيلة رسمية مؤلفة من 23 لاعبا، ولم تتضمن سوى مهاجم صريح واحد هو المخضرم "ميروسلاف كلوزه" (36 سنة)، ارتفعت أصوات بعض النقاد والنجوم السابقين لتعرب عن قلقها إزاء هذا القرار الغريب، خصوصا أن المنتخب الألماني اعتمد على مهاجمين وهدافين كبار في نهائيات سابقة في كأس العالم لعل أبرزهم المدفعجي "جير مولر"، وأوفي زيلر وكارل هاينتس رومينجه ويورجن كلينزمان. لقد قرر "لوف" عدم استدعاء "ماريو جوميز" أو "كيفن فولاند" أو "ماكس كروز" أو حتى "شتيفان كيسلينج"، لكنه جدد الثقة بكلوزه الذي عانى موسما صعبا مع لاتسيو من ناحية الإصابات، ولا يبدو في كامل لياقته البدنية في الوقت الحالي، وخير دليل على ذلك أنه لم يشركه في المباراة الأولى ضد البرتغال، على الرغم من أن فريقه ضمن الفوز قبل نصف ساعة على النهاية، بعد أن تقدم بثلاثية وكان يلعب في مواجهة 10 لاعبين إثر طرد المدافع "بيبي". ولم يتردد نجم السبعينات "أوفي زيلر" في أن يعرب عن قلقه إزاء هذا الأمر بقوله: "لا أعتقد أن كلوزه كاف لوحده، كما أنه أصيب أكثر من مرة في الآونة الأخيرة. أنا متشائم، إنها مخاطرة كبيرة من قبل لوف". لكن لوف أخرج من جعبته المفاجأة وكان اسمها "توماس مولر" الذي ضرب بقوة في أول مباراة لمنتخب ألمانيا بتسجيله ثلاثية في مرمى البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو، ليقوده إلى فوز صريح برباعية نظيفة. وبات مولر سادس ألماني يسجل ثلاثية في النهائيات، ورفع مولر رصيده إلى 8 أهداف في النهائيات في 7 مباريات خاضها حتى الآن، وإذا استمر على هذا المنوال، فإنه سيحطم الرقم القياسي للبرازيلي الشهير رونالدو أفضل مسجل في النهائيات برصيد 15 هدفا، لأن مولر مرشح لخوض نسختين إضافيتين من كأس العالم كونه لا يزال في ال24 من عمره.