تشارك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التي تتخذ من تونس مقراً لها في الدورة الثامنة والثلاثين لاجتماع لجنة التراث العالمي الذي تعقده سنوياً منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك من 15 إلى 25 يونيو الحالي بالدوحة. وسيتم خلال هذا الاجتماع تدارس اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي إلى جانب مساعدة الخبراء على رفع التقارير حول شرعية المواقع وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي الذي تنفرد اللجنة باتخاذه. وتسعى (الألكسو) إلى مزيد من تنسيق المواقف العربية وتوحيدها حول ملفات المواقع الأثرية المعدة للعرض على اللجنة بهدف إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي والمتمثلة في ملف مدينة جدة القديمة وملف خور دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وملف قلعة أربيل بجمهورية العراق وملف بتير بدولة فلسطين. كما ستطرح المنظمة المخاطر التي تهدد المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي لا سيما في المناطق المضطربة أمنياً فضلا عن مشاركتها في اجتماع انتخاب أعضاء مكتب اللجنة التاسعة والثلاثين للتراث العالمي. وكانت لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي العالمي التابعة لمنظمة الألكسو قد عقدت اجتماعها التحضيري التاسع بالكويت من 10 إلى 11 يونيو 2014 بهدف الإعداد الجيد لاجتماع لجنة التراث العالمي وإحكام تدارس الملفات العربية التي ستعرض خلال الاجتماع. وأوضح الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس، شهاب الشهاب، أن الاجتماع سيدعم الموقف العربي والعالمي في ملف القدس باعتباره من أهم الملفات مشدداً على حرص الكويت على استضافة هذه الاجتماعات بهدف تنسيق المواقف العربية. وناقش الاجتماع التراث العالمي المهدد بالخطر في القدس وغيرها من الأراضي العربية، إضافة إلى الإمكانات المتاحة أمام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتقديمه في هذا المجال ودور المركز الإقليمي للتراث الثقافي العالمي. اضافة إلى اتفاقية التراث العالمي والتنمية المستدامة لمتابعة تنفيذ اتفاقية 1972 والتوصيات المعززة لها في المنطقة العربية وتوصيات سنة 2011 واستراتيجية بناء القدرات العربية في مجال التراث العالمي. والنشاطات التي أنجزها المركز الإقليمي للتراث العالمي في مملكة البحرين والأنشطة المبرمجة في مجال تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في المنطقة العربية.