أعرب مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي عن رضاه بعد الفوز الذي حققه "الآزوري" على نظيره الإنجليزي 2-1 فجر أمس على ملعب "أرينا أمازونيا" في ماناوس في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم، وقال "من البديهي أنني راض عن هذا الانتصار"، مضيفا "كانت المباراة صعبة ضد إنجلترا التي تعد من المنتخبات الجيدة جدا. تمكنا من الارتكاز على خط وسطنا". أما بالنسبة لهدف الفوز الذي سجله ماريو بالوتيلي، قال برانديلي "هدف بالوتيلي؟ لا يمكنني الإشادة بأداء فردي بل يمكنني الحديث عن الفريق بأكمله". وبدوره قال بالوتيلي الذي سجل 4 أهداف في مبارياته ال5 الأخيرة مع المنتخب الإيطالي في بطولة كبرى والأول له في نهائيات كأس العالم، فقال "في بادئ الأمر، أنا سعيد لأنه هدفي الاول في كأس العالم، إنه أمر مذهل. أنا أهديه لعائلتي بأكملها". وتابع "الأجواء المناخية كانت صعبة للغاية، لأن المناخ إستوائي (الأمازون). الطقس هنا هو على هذا النحو، سنرى كيف سيكون الوضع من مباراة لأخرى، حتى الآن نحن في وضع جيد". أما بالنسبة للمعسكر الإنجليزي، فقال القائد ستيفن جيرارد "إيطاليا فريق جيد جدا، لكنهم لم يفاجئونا... لم نتمكن من مجاراتهم في بعض الأحيان. ضغطنا، ضغطنا، لكن الأمور لم تجر كما نريد. لقد قدمنا كل شيء وليس هناك أي شيء معين يجب أن نعالجه". وعانى لاعبو المنتخبين تماما من الحرارة والرطوبة المرتفعتين ما أثر على مجهودهم وأبرز دليل ما حصل مع مهاجم إيطاليا تشيرو إيموبيلي في أواخر المباراة حين حصل على فرصة للانفراد بالمرمى مستغلا المساحات التي تركها الإنجليز في سعيهم لإدراك التعادل، لكنه لم يتمكن من التقدم بالكرة بالسرعة اللازمة رغم المساحات أمامه ورغم أنه كان من اللاعبين الذين دخلوا في الشوط الثاني، ما حرم فريقه من فرصة إضافة هدف ثالث. وتطرق جيرارد إلى الأجواء المناخية التي عانى منها اللاعبون، قائلا: "كانت ليلة صعبة، لكن مواجهة إيطاليا دائما ما تكون صعبة بغض النظر عن الأجواء المناخية". وتكون درجات الحرارة بمعدل 30 درجة مئوية خلال النهائيات لكن اللاعبين سيعانون بسبب الرطوبة المرتفعة التي تجعل ظروف اللعب شاقة للغاية وأصعب من اللعب وسط 40 درجة مئوية لكن في طقس جاف. وكان برانديلي أول من تذمر من الظروف المناخية الصعبة التي تتفاوت بين منطقة وأخرى في البرازيل، بعد فوز فريقه على اليابان 4-3 في كأس القارات العام الماضي، حيث قال "عانينا الجحيم الليلة. يجب علينا التعامل مع الرطوبة المرتفعة وهذا أمر صعب للغاية". ومن المتوقع أن تعاني المنتخبات الأوروبية أكثر من غيرها في النهائيات البرازيلية، فيما ستحظى المنتخبات الأفريقية والأميركية الجنوبية بأفضلية كونها معتادة على هذه الأجواء. وتعتبر ماناوس، في شمال غرب البرازيل حيث أقيمت مباراة إيطالياوإنجلترا، المكان الأكثر رطوبة بين المدن المضيفة للنهائيات؛ حيث تتراوح نسبة الرطوبة بين 57 و99 بالمئة خلال هذه الفترة من العام. وماناوس هي عاصمة ولاية الأمازون وتحتضن المونديال في ملعب أرينا أمازونيا الذي أنشئ في موقع ملعب فيفالداو القديم، وستقام على أرضه 3 مباريات أخرى في الدور الأول بعد مباراة إيطالياوإنجلترا، وهي الكاميرون-كرواتيا، الولاياتالمتحدة - البرتغال، هندوراس-سويسرا. ولن يكون الوضع مختلفا كثيرا في الشمال وشمال شرق البلاد، أي في ريسيفي أو فورتاليزا وناتال وسلفادور، فيما سيكون الجنوب الشرقي أكثر "لطافة" مع اللاعبين حيث ستكون الحرارة في منتصف العشرينات في كل من ريو وساو باولو وكوريتيبا وبيلو هوريزنتي. وقد استحدث الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" نظاما جديدا لم يطبق حتى الآن في المباريات التي أقيمت، ومتمثل بوقت مستقطع لمدة ثلاث دقائق في كل شوط من أجل السماح للاعبين بشرب المياه، ثم تضاف الدقائق الست في أواخر المباراة كوقت محتسب بدل ضائع. وأكد فيفا أن تطبيق نظام استراحات التبريد سيتم النظر به على أساس كل مباراة على حدة، وسيتم تقييم الظروف المناخية، وهناك شروط يجب توافرها للحصول على الاستراحة. وأشار فيفا إلى أن أهم الشروط هي ضرورة أن تتجاوز الحرارة 32 درجة مئوية، ولا بد أن يوصي الجهاز الطبي في الملعب بذلك، بعلم مراقب المباراة والمنسق العام، وفي المقام الأول حكم المباراة.