سخونة منافسات نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقبلة في البرازيل لن تقتصر على مباريات المستطيل الأخضر، إذ سيكون المناخ حاراً في البرازيل خصوصاً في مدن عدة، ويأتي التخوف من المناخ الحار على لسان لاعب من المنتخب الإسباني المعتاد على اللعب في أجواء حارة، فهذا الأمر يعكس تخوفاً حقيقياً من تأثير الأجواء المناخية على أداء المنتخبات في أرضية الملعب. «إنه مناخ حار على الدوام، من الصعب جداً تحمله»، هذا ما قاله مهاجم برشلونة والمنتخب الإسباني بدرو رودريغيز من واشنطن الأميركية، إذ يضع فريقه لمساته الأخيرة قبل أن يبدأ حملة الدفاع عن لقبه العالمي. وأضاف: «العام الماضي (خلال كأس القارات التي تقام في البلد المضيف لكأس العالم قبل عام على العرس الكروي العالمي) خضنا مباريات معقدة جداً بسبب الحرارة»، إذ وصلت أسبانيا إلى المباراة النهائية لكأس القارات قبل أن تنهار أمام البرازيل المضيفة (0-3)، مضيفاً في السياق ذاته: «سنواجه الظروف ذاتها، ويجب التأقلم بأسرع وقت ممكن وأن نكون في أفضل حال بدني لكي لا يؤثر هذا الأمر علينا». ويبدأ «أبطال العالم» حملة الدفاع عن لقبهم في مدينة سلفادور دي باهيا بمواجهة هولندا في إعادة لنهائي نسخة ال2010، قبل لقاء تشيلي في ريو دي جانيرو وأستراليا في كوريتيبا ضمن منافسات المجموعة الثانية. في حين، يخوض «أبطال أوروبا» اليوم مباراة تحضيرية أخيرة ضد السلفادور في واشنطن قبل السفر إلى البرازيل، ومن المتوقع أن تكون دراجات الحرارة بمعدل 30 درجة مئوية خلال نهائيات كأس العالم، لكن اللاعبين سيعانون بسبب الرطوبة المرتفعة التي تجعل ظروف اللعب شاقة للغاية وأصعب من اللعب وسط 40 درجة مئوية، لكن في طقس جاف. وكان مدرب المنتخب الإيطالي، تشيزاري برانديلي أول من تذمر من الظروف المناخية الصعبة والتي تتفاوت بين منطقة وأخرى في البرازيل، بعد فوز فريقه على اليابان بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة في كأس القارات العام الماضي، إذ قال: «عانينا الجحيم، ويجب علينا التعامل مع الرطوبة المرتفعة وهذا أمر صعب للغاية». ومن المتوقع أن تعاني المنتخبات الأوروبية أكثر من غيرها في النهائيات البرازيلية، فيما ستحظى المنتخبات الأفريقية والأميركية الجنوبية بأفضلية كونها معتادة على هذه الأجواء، فيما ستكون مدينة ماناوس في شمال غرب البرازيل، المكان الأكثر رطوبة بين المدن المضيفة للنهائيات، إذ تراوح نسبة الرطوبة بين 57 و99 في المئة خلال هذه الفترة من العام. وماناوس هي عاصمة ولاية الأمازون وستحتضن المونديال في ملعب أرينا أمازونيا الذي أنشىء في موقع ملعب فيفالداو القديم، وستقام على أرضه أربع مباريات في الدور الأول (إنكلترا - إيطاليا، الكاميرون - كرواتيا، الولاياتالمتحدة - البرتغال، هندوراس - سويسرا). ولن يكون الوضع مختلفاً كثيراً في الشمال وشمال شرق البلاد، أي في ريسيفي أو فورتاليزا وناتال وسلفادور، فيما سيكون مناخ الجنوب الشرقي أكثر لطافة مع اللاعبين، إذ ستكون الحرارة في منتصف العشرينات في كل من ريو وساو باولو وكوريتيبا وبيلو هوريزنتي.