مرة أخرى تتصدى القوات المسلحة الأردنية لمحاولات تسلل آليات عسكرية سورية عبر الحدود بين البلدين، حيث أعلنت القيادة العامة للجيش الأردني أن قواتها دمرت فجر أمس 4 سيارات قادمة من سورية، حاولت اجتياز الحدود الأردنية بصورة غير شرعية. وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة: "إن السيارات الأربع لم تمتثل للتحذيرات والتنبيهات من قبل قوات حرس الحدود فتم تبادل إطلاق النار مع الأشخاص الذين كانوا على متنها وتم تدميرها جميعا وسحبها إلى نقاط آمنة". وأكد المصدر في تصريحاته -التي نقتلها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية- أن "القوات المسلحة الأردنية ستتعامل بكل حزم وبشتى الوسائل للحفاظ على أمن وسلامة حدود المملكة الأردنية الهاشمية ومواطنيها". وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي أبريل الماضي، دمر سلاح الجوي الملكي عددا من الآليات التي قال إنها حاولت اجتياز الحدود السورية الأردنية. في سياق ميداني، حققت كتائب المعارضة تقدماً كبيراً في ريفي درعا ودمشق في معارك قتل فيها عدد من قوات النظام. وأعلنت كتائب المعارضة سيطرتها على تل الجموع الاستراتيجي قرب نوى بالريف الغربي لدرعا، حيث اندلعت فجر أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي المدعوم بمقاتلي حزب الله من جهة، وبين الثوار من جهة أخرى انتهت بسيطرة الثوار على التل. وأكدت مصادر إعلامية مصرع ما لا يقل عن 35 من جنود النظام، مقابل 3 من كتائب المعارضة خلال العملية. بينما أسر مقاتلو الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة نحو 10 عناصر من قوات النظام خلال السيطرة على تل الجموع القريب من مدينة نوى. أما في ريف دمشق، فقد أكد موقع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أن 40 عنصراً من قوات الأسد لقوا مصرعهم فجر أمس خلال معارك دارت في حي جوبر بالعاصمة دمشق، في إطار معركة "كسر الأسوار" التي أعلنها الثوار. مشيراً إلى أن الثوار فجروا عدداً من الأبنية التي كانت قوات الأسد تتحصن فيها على طريق الأوتستراد الفاصل بين حي جوبر وساحة العباسيين. وأضاف الموقع، أن فصائل من الجيش السوري الحر سيطروا على أجزاء واسعة من مدينة رنكوس في القلمون في الريف الدمشقي، فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة ومحيطها بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد. وفي نفس المنطقة، تحدثت شبكة شام عن مقتل العشرات في صفوف الجيش النظامي ومليشيات حزب الله، إثر سيطرة مقاتلي المعارضة على حاجزي العوجا والدير في أطراف بلدة عسال الورد بالقلمون. كما أعلنت كتائب المعارضة إكمال سيطرتها على 7 مبانٍ على جبهة كراجات العباسيين بأطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق. ورداً على هزائمه في المنطقتين، شن الطيران الحكومي غارات بالبراميل المتفجرة على ريف حلب، حيث أكد ناشطون سوريون مقتل 20 شخصاً وإصابة 50 آخرين. وأشار الناشطون إلى إلقاء الطيران المروحي 5 براميل متفجرة على مدينة حريتان، وبرميلين على حي مساكن هنانو بحلب.