طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المصريين، بأن يكونوا على قلب رجل واحد، من أجل بناء ونهضة مصر، بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. الرئيس السيسي أخذ على عاتقه، مناداة الشعب للمشاركة في بناء الوطن، مؤكداً عقب مشاركته في يوم رياضي، تضمن "ماراثوناً" للدراجات، أقيم من الكلية الحربية، على طريق الإسماعيلية لمسافة 20 كيلومترا، على أن "قوة الشعب ستكون هي الدافع للتقدم". وأضاف السيسي أن "علينا كمصريين أن نجتمع على قلب رجل واحد ولا نختلف أبداً، عندنا ما يجمعنا، وليس لدينا مشكلة نختلف عليها، كلنا نحب بلدنا ونريد مصلحتها، يجب أن يكون هدف شعب مصر البناء وعدم الاختلاف، والطريق الطويل يبدأ بخطوة، ولن نبني بلدنا دون أن نكون قادرين على أن نشارك في بنائه". في غضون ذلك، أشادت السفيرة منى عمر، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، بالإجراءات والتحركات الفعلية التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة ظاهرة التحرش. وقالت في تصريحات ل"الوطن"، إن "محاولات مسح فيديو التحرش من على اليوتيوب أمر مهم وجيد، فيه مراعاه للحالة النفسية للضحية وأسرتها، خاصة وأنه لأول مرة يهتم الرئيس المصري والجهات الحكومية بظاهرة التحرش، والقرارات التي تم اتخاذها في اللجنة الوزارية لمواجهة التحرش، وينقصنا الوعي المجتمعي ليقف المجتمع نفسه أمام الظاهرة". وقالت عمر "القرارات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة ظاهرة التحرش شديدة الأهمية، وتستلزم ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية في الميادين العامة والأماكن المزدحمة، والإسراع في تنفيذ خطة بهدف الوقاية من التحرش، وعدم إفلات الجناة من العقاب، وتفعيل تطبيق أحكام قانون التحرش وأحكام قانون العقوبات المتعلقة بالعنف ضد المرأة، وإجراءات الاستدلال والتحقق والعدالة الناجزة". سياسياً، اعتبر جلال مرة، أمين عام حزب النور، أن الحديث عن رفض أكثر من 60% من نواب الحزب السابقين طلب الحزب الترشح باسمه في الانتخابات المقبلة عبارة عن "خيالات"، من بنات أفكار بعض كارهي استقرار الحزب". وأضاف مرة، في تصريحات له، أن "الحزب يعقد عددا كبيرا من الورش لإعداد قادة المرحلة القادمة، خاصة أن الحزب لديه قناعة بأن كل مرحلة لها رجالها، ونحن نعد رجال المرحلة القادمة، لدينا اجتماعات مستمرة للاستقرار على خطة الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، وحتى الآن لم يستقر الحزب على شخصيات بعينها، ولكن لا يوجد ما يشاع من رفض شخصيات تمثل الحزب لأنه ببساطة لم يتم تحديد الشخصيات بعد". من جهة أخرى، انتقدت حملة "تمرد" تدخل الإدارة الأميركية في الحكم القضائي الصادر ضد الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، بالسجن 15 عاماً، مشيرة في بيان حمل توقيع محمد نبوى، المتحدث باسم الحركة، إلى أن "الإدارة الأميركية لا تكف عن التدخل فى الشأن المصرى، متناسية أن هناك دولة يتم تشكيلها من جديد، مع قائد شعبي ودستور مستفتى عليه، وأن هناك شعبا واعيا وجيشا يحميه. وقال البيان "تصريحات الخارجية الأميركية الرافضة للحكم تدعو للتساؤل عن العلاقة بين بعض النشطاء الثوريين والإدارة الأميركية، وتعكس رغبة الخارجية الأميركية في ممارسة دور سافر فى التعدي على أحكام القضاء المصري". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، قد ذكرت أن "الولاياتالمتحدة منزعجة بشدة من أحكام السجن القاسية التي صدرت ضد 25 ناشطاً مصرياً"، كما حثت القيادة المصرية على الوفاء بوعودها "في شمولية المشاركة السياسية، وعدم الانحياز، وحماية حقوق كل المصريين وحكم جميع المصريين"، على حد قولها. .. ورمزية "الوحدة" ب"دراجة" الرئيس الرياض: الوطن هي المرة الثانية، التي يخرج فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ممتطياً دراجة هوائية، في تعبير عن تفضيله هذه الهواية. الأولى كانت قبل اتخاذه قرار الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وبعد خلعه البزة العسكرية. والثانية كانت أمس الجمعة، في مارثون رياضي، شارك فيه الرئيس، مع مئات من المصريين. المارثون، الذي شارك به السيسي، انطلق من الكلية الحربية "التي تخرج منها الرجل، ونهل منها العلوم العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم، إلى أن بلغ منصب رئيس المخابرات الحربية، وتدرج في المناصب العسكرية العليا، إلى أن أصبح وزيراً للدفاع، وبلغ سدة الحكم في مصر الأسبوع الماضي". ويبدو أن الرئيس المصري أراد إيصال رسالة ما، خلال المشاركته مع عامة الناس في المهرجان الرياضي، يتضح أنها تصب بنهاية الأمر في "الوحدة"، التي كانت سبباً في قوله "يجب أن تكونوا على قلب رجل واحد. لدينا الكثير مما يجمعنا. لماذا نفترق". ومن يتابع بعضاً من تصريحاته قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية، يلحظ أن الرئيس السيسي كان يعي ما تواجهه مصر من أزمات في الطاقة، والكهرباء، والوقود، ناهيك عن الأمن، وهو ما قاده للقول يوماً إن "رياضة المشي تعود بالفائدة على ممارسها صحياً، ومن الناحية الأخرى اقتصادياً، إذ ستوفر على الدولة ما مقداره 16 جنيهاً، لكل 16 كيلومتراً، باعتبار ذلك يعود على توفير الوقود، الذي تدعمه الدولة"، ويؤكد ذلك، دعوته لاستخدام الدراجات، أو المشي على الأقدام.