اتفقت الأحزاب السياسية والشخصيات العامة على إن الشعب المصرى سيصوت على الدستور بنعم، ومعه الموافقة على اختيار الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية، لافتا إلى أن التفويض الشعبي الذى أراده السيسي له هو النزول في الاستفتاء بالملايين. وقال محمود بدر العضو المؤسس بحركة تمرد، إن الشعب المصري سيصوت بنعم ويفوض الفريق عبد الفتاح السيسي رئيسا لتولي رئاسة البلاد وتحقيق الاستقرار. وأكد طارق الخولي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أن الفريق عبد الفتاح السيسي القائد المناسب لهذه المرحلة، للفوز بتولي رئاسة الجمهورية، موضحا أن أي رئيس قادم لابد أن يحظى بإجماع شعبي واسع وأن يكون قادرا على إكمال مدته الرئاسية. وأضاف الخولي أنه لا توجد من الشخصيات المتواجدة في الوقت الراهن على الساحة السياسية من تتلاءم معه هذه الصفات غير السيسي، لافتا إلى أنه على الجميع التفكير بهذا المنطق لإعمال الصالح العام لأن تغيير رئيس مرة أخرى سيكون كارثة على مصر. وأشار إلى أنه لا يوجد تخوف من أن تعود الفلول للمشهد بعد تولي السيسي الرئاسة خاصة أنه بالذكاء الكافي الذي يجعله يدرك أن الشعب المصري وشباب الثورة لن يصمتوا أمام عودة رجال مبارك للحكم. واعتبر الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر إن الحشود المتوقع خروجها من الجماهير للمشاركة فى الاستفتاء ستكون بمثابة مغناطيس يجذب السيسي، نحو الترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات المقبلة. بدوره، قال نائب رئيس حزب الوفد، بهاء الدين أبو شقة، إن مطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالحصول على تفويض من الجيش والشعب لإعلان ترشحه للرئاسة حدث ديمقراطي، مضيفا أن السيسي زعيم لجموع المصريين فى الداخل والخارج، ولكننا في حاجة إلى رد يخرس ألسنة من يتشدقون بالشرعية من خلال النزول بالملايين فى الدستور، وأن تمرير الدستور بنسبة كبيرة سيكون بمثابة استفتاء مبكر على الشعبية الجارفة للسيسي، ورفض مصطفى بكرى المتحدث باسم مصر بلدي وصف ترشح السيسي للرئاسة بأنه «عسكرة للدولة»، مؤكدا أن الوطن بحاجة لرجل فى قوة وحجم السيسي، وقال بكري إنه لا عسكرة للدولة والفريق السيسي سيخلع رداءه العسكري وسينزل انتخابات الرئاسة كمدني، وأضاف رفض ترشح السيسي يتطابق مع الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، مشيرا إلى اتصالات أمريكية وضغوط على بعض الدول من أجل منع السيسي من الوصول لرئاسة الجمهورية، واعتبر مصطفى بكري أن الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل هو استفتاء على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وأضاف بكرى قائلا: إذا ترشح السيسي سيكتسح من أول مرة، لذلك فأمريكا لا تريده. وأعلنت حركة تمرد الجماعة الإسلامية دعمها السيسي، حال ترشحه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وقال وليد البرش، مؤسس الحركة: سندعم السيسي فى انتخابات الرئاسة، لأنه موجة ثانية من الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر أعظم ثوري مسلم في القرن 20، مضيفا: السيسي حمى مصر من أن تتحول إلى مصرستان على غرار أفغانستان، كما أنه منع تكوين جيش مصر الحر وتابع قائلا: السيسي استجاب لثورة الشعب المصري في 30 يونيو ولديه قدرة على مواجهة الإرهاب ولا يوجد أحد أفضل منه على الساحة الآن.