قال مسؤولون بالجيش إن انفجارا ضخما نتج على الأرجح عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة عند نقطة تفتيش للجيش خارج مدينة بنغازي بشرق ليبيا، أسفر عن مقتل المهاجم الانتحاري، وإصابة ستة أشخاص بجروح في وقت متأخر، أول من أمس. وأبلغ مسؤول بالجيش أن سيارة انفجرت في برسيس على بعد 50 كلم شرقي بنغازي. وأضاف قائلا: "اقتربت سيارة بسرعة شديدة ثم انفجرت. يبدو أنه هجوم انتحاري". وقال المسؤولون إن ثلاثة جنود وثلاثة مدنيين أصيبوا، وإن المهاجم المزعوم قتل. وكانوا قد قالوا في وقت سابق إن شخصين قتلا في الانفجار. وقال مسؤول بالجيش: "انتشرت الأشلاء في المكان، لهذا اعتقدنا في بادئ الأمر أن شخصين قتلا". إلى ذلك شهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس، اصطفافا لأصحاب السيارات أمام محطات البنزين؛ للتزود بالوقود وهم في حالة من الغضب، إذ قضى بعضهم ليالي في سياراتهم مع انتظار محطات البنزين لإمدادات تعهدت بها شركة نفط حكومية. وقال أحد السائقين الذين ينتظرون في طابور طويل أمام محطة وقود بوسط طرابلس: "أنتظر في الطابور أمام محطة البنزين هذه منذ يومين"، وأضاف "هذا أمر محزن. فأبنائي انتهوا من اختباراتهم وأريد الخروج معهم لكننا لا نستطيع للأسف". وتشهد ليبيا اضطرابات في وقت تكافح فيه الحكومة للسيطرة على المسلحين الذين أسهموا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، لكنهم يتحدون الآن سلطات الدولة، ويسيطرون على مرافئ النفط كيفما يشاؤون. وقالت شركة البريقة لتسويق النفط، المسؤولة عن إمداد محطات البنزين بالوقود، إن غياب الأمن في بعض المحطات التي تصطف أمامها السيارات جعل من الصعب توصيل الإمدادات. وقال المتحدث باسم الشركة، فتحي الهاشمي، إن الشركة زودت عدة محطات بنزين بكميات كبيرة من الوقود، مضيفا أن ناقلة أخرى محملة بالوقود وصلت إلى ميناء الزاوية لكن المشكلات الأمنية ما تزال قائمة. وضاق المواطنون الليبيون العاديون ذرعا، إذ أخذ بعضهم يتناوب مع أقاربه الوقوف في الطوابير للحفاظ على أماكنهم.