عقد نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، جلسة مباحثات رسمية أمس، مع الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي، بمقر قصر الاتحادية بالقاهرة، تعد أول نشاط سياسي للرئيس السيسي، بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسا لمصر يوم أمس. ونقل الأمير سلمان تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للرئيس السيسي بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية، كما قدم تهانيه لفخامته وتمنياته له بالتوفيق، مؤكدا مواقف المملكة الثابتة لدعم مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها. من جانبه، عبر الرئيس المصري عن شكره وتقديره لخادم الحرمين لمواقفه في دعم مصر. مشيرا إلى أنه يقدر عاليا مشاركة نائب خادم الحرمين الشريفين في حفل التنصيب. وأشاد في كلمته بالدعوة التي أطلقها الملك عبدالله لتنظيم مؤتمر لأصدقاء مصر لتقديم الدعم للحكومة الجديدة في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ مصر. وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. وعقب انتهاء المباحثات، غادر الأمير سلمان القاهرة عائدا إلى بلاده. وتجلى اهتمام الجانب المصري بالمباحثات في حضور رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، ووزير خارجيته نبيل فهمي وعدد من كبار المسؤولين المصريين. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قد شارك ممثلا لخادم الحرمين الشريفين في احتفالات مصر بتنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر، إذ أكد على عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ووجدت مشاركته أصداء طيبة في نفوس المسؤولين المصريين ومواطنيهم.