في حين يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة من انتهاك وتعدي كثير من أصحاب السيارات والدراجات النارية على ممرات ومواقف هذه الفئة التي أجبرتها الإعاقة الجسدية على عدم الحركة مثل الأسوياء، قال مدير مرور الطائف العميد إبراهيم القحاص إن ادارة المرور تشترط على المولات والمراكز التجارية وجود نسبة معينة من المواقف لذوي الاحتياجات الخاصة وتكون قريبة من المداخل الرئيسة لتلك المولات أو المراكز. وأوضح القحاص أن رجل الأمن مكلف بتطبيق نظام المخالفات على من يقف في موقف خاطئ والتي من ضمنها مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى ذلك، أكد سعيد الغامدي أن الكثير من السائقين يتجاهلون العلامات أو الإشارات التي تشير إلى تخصيص المواقف لذوي الاحتياجات الخاصة في الأسواق والمرافق الحكومية كالمستشفيات والوزارات وغيرها، مشيرا إلى أن بعض السائقين الأسوياء لا يدركون حجم المعاناة التي يعانيها من لديه إعاقة أو جاء لينزل شخص يحتاج الممر الخاص بالمقعدين مثلا، فيضطر إلى حمل المقعد على يديه ووضعه في كراسي الانتظار ثم الرجوع إلى السيارة وأخذ الكرسي المتحرك، وهذه معاناة للأصحاء فما بالك بالمريض أو المعاق. وبين فهد القحطاني أن بعض رجال الأمن من المرور لا يطبق الغرامات أو المخالفات على من يقفون في هذه المواقف وهم من الأشخاص الذين لا يحملون أي تصريح بالوقوف في مثل هذه المواقف الخاصة أو لا يعانون من أي إعاقة، وبذلك يستغلون قرب تلك المواقف من البوابات الرئيسة للمراكز التجارية أو للمرافق الحكومية الأخرى، مما جعل سائقي الأجرة يتهافتون ويستغلون هذه المواقف دون الاكتراث إلى أنهم يجلبون للمعاقين من خلفهم عوائق وهم أصحاب الحق فيها. وقال مبارك الدوسري إن ثقافة المجتمع تلعب دورا في حل هذه المشكلة وإنه زار بلدانا متقدمة وأخرى خليجية وشاهد مدى احترام السائقين لنظام المرور ونظام مواقف السيارات وأفضلية تقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتساءل: لماذا لا يطبق نظام العقوبة من المنشأة نفسها وتكون هناك قسائم تعطى لأمن المنشأة يصدرونها بحق من يخالف النظام بالوقوف غير الصحيح أو تفعيل الكاميرات الخارجية وأن يوجد رجل الأمن "السيكورتي" ويأمر السائق المخالف بالامتثال للأنظمة والقوانين المرورية.