أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أن السياحة في عسير ستصل إلى المرحلة المستدامة قريباً، وهي في طريقها إلى ذلك إلا أنها تحتاج لبعض الوقت، ونحن في ورشة عمل واكتمال المشاريع هو هدفنا الرئيس لتنمية المنطقة. جاء ذلك في رد على سؤال ل"الوطن" حول اقتراب السياحة في عسير من مرحلة الاستدامة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب جولته على عدد من المواقع السياحية بمتنزه السودة أمس. وقال أمير عسير: "نحن إذا اعتقدنا أننا وصلنا لمرحلة الكمال فهذا دليل الفشل ولكن ما أستطيع قوله إننا ما زلنا في الطريق إلى هذ الهدف وسنصل له قريبا ولكن نحتاج لبعض الوقت"، مطالباً زوار المنطقة خلال صيف هذا العام بتحمل بعض أعمال المشاريع القائمة حاليا كازدواجية طريق السودة وغيره من المشاريع الأخرى، وأضاف خلال سنتين أو أقل ستكتمل هذه المشاريع وهذه ضريبة التنمية. وأبدى الأمير فيصل بن خالد، رضاه عن الجولة التي قام بها على عدد من المواقع السياحية بالسودة أمس، معدا ما تم إنجازه بالأمر الجيد، مبيناً أن التجهيزات لاستقبال زوار منطقة عسير ستكتمل خلال اليومين القادمين. ولم يخف أمير عسير عتبه على رجال الأعمال بالمنطقة لقلة مساهماتهم الفعالة، واعدا بتقديم كامل التسهيلات لمن يتقدم للاستثمار بمنطقة عسير. وحول مقترح مشروع القطار السياحي قال الأمير فيصل بن خالد: "هو بالفعل مشروع عملاق وأتمنى أن نراه على أرض الواقع، ولكن يحتاج لكثير من العمل والاجتماعات بهذا الخصوص، وأنا شخصيا سأسعى لذلك مع صعوبة وجوده خلال الفترة القريبة المقبلة". وكان أمير عسير قد بدأ جولته صباح أمس على القرية التراثية والساحة الترفيهية والتسويقية والسوق الشعبي وأكشاك البيع للأسر المنتجة أمس، وشهدت زيارته للسوق الشعبي ترحيب أصحاب محلات البيع بسموه لتستوقفه مسنة وتصر على إهدائه خنجرا وسيفا كترحيب وهدية تذكارية. وأكد الأمير فيصل بن خالد، أن المهرجان وضع بشكل متوازٍ ليلبي رغبات كافة شرائح المجتمع وتدفق الزوار قبل وبعد شهر رمضان الكريم، وأنه ركز على الجودة أكثر من العدد، وتأتي تلك البرامج والفعاليات، فضلاً عن برامج وفعاليات الشركة السياحية كالألعاب النارية وعروض الصوت والضوء وغيرها، وبعض الجهات الحكومية كجامعة الملك خالد والشؤون الإسلامية ومهرجانات التسوق بالمولات المتعددة. كما أعلن أمير عسير عن اعتماد أكثر من 35 برنامجا تصاحبه 631 فعالية بمهرجان "أبها يجمعنا 1435"، الذي ينطلق اعتباراً من اليوم بمحاضرة الشيخ صالح المغامسي بعد صلاة العشاء، مبيناً أن نصيب مدينة أبها من البرامج 10 برامج تصاحبها 213 فعالية، واستحدثت فعاليات جديدة، أبرزها: المهرجان السعودي الإماراتي، الذي سيكون ملتقى للفنون والمتاحف والاستثمار والاقتصاد بين السعودية والإمارات، وبطولة البرقلايد الدولية، ومهرجان أبها الأول للعسل، الذي يجمع منتجي العسل في عسير وكذلك برامج منوعة للمهتمين، بينما ستطور الكرنفالات والمهرجانات الشبابية بطريقة حديثة، إلى جانب تفعيل القرية التراثية بالسودة، التي تحاكي ما كانت عليه القرى القديمة وأنماط العيش والعمل المسرحي داخل القرية والأسرة والخيمة والحرف. وأضاف الأمير فيصل بن خالد، هناك برنامج مكثف ومميز للطفل والأسرة في موقعي المفتاحة ومتنزه الملك عبدالعزيز، على أن يعاد النشاط الفني وعددا من المعارض بمركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة، لافتا إلى أن المحافظات تحتضن مئات البرامج والفعاليات، بواقع: برنامج يضم 180 فعالية بمحافظة تنومة، 10 برامج تشمل 100 فعالية بمحافظة خميس مشيط، برنامجين في محافظة أحد رفيدة تضم 70 فعالية، 10 برامج تحوي 44 فعالية في النماص، برنامج يضم 14 فعالية بسراة عبيدة، برنامج يضم 10 فعاليات في طريب. ولفت إلى أن اللجنة المنظمة وفرق العمل المساندة أنهت كافة التحضيرات لانطلاقة المهرجان، مفصحاً عن أن الخطوط السعودية سترفع عدد الرحلات القادمة إلى أبها، كما رفعها عدد من شركات الطيران الأجنبية من وإلى المطار، ناهيك عن جهود فرع هيئة السياحة في خطة تنظيف سوق الإيواء والتأكد من جاهزية أكثر من 1000 منشأة إيوائية لاستقبال السواح والزوار والمصطافين، وجهود الأمانة وفرع وزارة الزراعة في تجهيز وصيانة المتنزهات ووضع حمايات عليها. وبين أمير عسير، أن المهرجان في نسخته الجديدة ستكون له لفتة للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المنتجة بعدة مشاركات لهم، بجانب التركيز على الجانب التوعوي بالجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية". إلى ذلك، استقبل أمير عسير في مكتبه بالإمارة أمس، وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. وفي بداية الاستقبال رحب سموه بالدكتور العثيمين، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية في خدمة المواطنين، وتطوير آلياتها للتواصل معهم.