توعد شبيحة نظام دمشق، كل ممتنع أو متقاعس عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي وصفوها ب"الواجب المقدس"، وأن من لم ينتخب بشار الأسد، فسيكون مصيره "القتل". وأخذت عناصر من الأمن التابعين لنظام الأسد، على عاتقها تهديد جميع موظفي الإدارات الحكومية في حلب الغربية بالفصل الفوري، لأي موظف يتقاعس عن المشاركة في الانتخابات، إضافة إلى قيام الإداراة المالية في الجهات الحكومية بوقف صرف مرتبات الموظفين، فيما أجبرتهم على توقيع تعهدات، يلتزمون بموجبها بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأنه في حال امتنعوا، فسيحرمون من مرتباتهم، ويتم فصلهم فورا. ناشطون سوريون أكدوا ل"الوطن"، أن عاملين في المؤسسات العامة في حلب الغربية، التي تقع تحت سيطرة قوات النظام، أبلغوهم بقيام الإداراة المالية بإرجاء صرف مرتبات الموظفين الشهرية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر انطلاقها اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2014، مشيرين إلى أنه تم التنبيه عليهم بأن صرف المرتبات سيكون مشروطا بالمشاركة في الانتخابات وترشيح الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الناشطون، أن أجهزة أمن النظام أجبرت جميع الموظفين في الدوائر الحكومية على توقيع أوراق، يتعهدون بموجبها بالمشاركة في الانتخابات، في وقت تم توجيههم شفهيا من قبل عناصر الأمن، بضرورة انتخاب بشار الأسد، محذرين من أن مراكز الانتخابات ستكون "تحت أنظارهم"، وسيكتشفون كل من لا ينتخب الأسد، مما قد تصل الأمور إلى الفصل، أو أكثر من ذلك، للقتل. وأكد الناشطون حرمان الأساتذة في جامعة حلب من مرتباتهم، التي لم يتم تحويلها إلى المصارف هذا الشهر، وأن الدائرة المالية في الجامعة أبلغت أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بتأجيل صرف المرتبات إلى ما بعد انتهاء الانتخابات، مع التشديد على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية. كما اشتكى عدد من طلاب جامعة حلب على شبكات التواصل الاجتماعي، من رفض إدارة الجامعة التي تديرها الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، طلب تأجيل الاختبارات إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات، وأصرت على إجراء الاختبارات في أيام الانتخابات، متجاهلة بذلك المخاطر التي قد يتعرض لها الطلاب، لا سيما أنه من المتوقع أن يكون هناك مواجهات ضارية بين فصائل الثوار المقاتلة، والنظام. وسبق لهذه الفصائل التهديد بتكثيف العمليات القتالية في فترة الانتخابات، ونصحت أهالي حلب بعدم الخروج من منازلهم. يأتي ذلك فيما حذرت الهيئة العليا للجيش السوري الحر، المدنيين كافة المسالمين من التوجه إلى المراكز الانتخابية، أو الوجود بقربها؛ لأنها ستكون هدفا لقذائف "جهنم" والصواريخ، وقالت الهيئة "لأخذ العلم، تم تجهيز ما يقارب 2000 قذيفة جهنم، سيتم إطلاقها من 14 نقطة يتمركز فيها الجيش الحر داخل حلب".
ملصق انتخابي يثير الجدل مع انطلاق الانتخابات الرئاسية السورية، اختارت مواقع إخبارية، صورة ملصق انتخابي للرئيس السوري "بشار الأسد" كأكثر صورة مثيرة للجدل. وعلقت بعض المواقع على الصورة بالقول: "قد تكون هذه أكثر صورة مثيرة للجدل لملصق انتخابي في العالم.. صورة الرئيس السوري، بشار الأسد، معلقا على مبنى محروق في بلدة حمص التي شوهتها المعارك". المضحك المبكي في المهزلة الانتخابية في سورية، هو اختيار الأسد شعار حملته الانتخابية "سوا نعمرها"، في الوقت الذي تستمر قواته وطيرانه الحربي، في دك المدن السورية يوميا بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وقتل وجرح مئات الآلاف من السوريين، وتشريد الملايين من أبناء الشعب، منذ اندلاع الثورة في سورية، في سبيل بقائه بالسلطة.