لن يكون الألماني "يورجين كلينسمان" الذي يقود المنتخب الأميركي، المدرب الوحيد في نهائيات كأس العالم 2014 الذي سيقود منتخباً عليه أن يواجه به منتخب بلده الأصلي، إذ سيكون الهندوراسي "رينالدو رويدا"، والمولود في كولومبيا، ثاني المدربين الذي سيواجهون منتخبات بلادهم في الجولة الأولى "المجموعات"، حيث سيلعب منتخب الإكوادور الذي يدربه الاسم المغمور نسبيا "رويدا" ضمن المجموعة الخامسة وسيواجه منتخب بلاده هندوراس على ملعب "أرينا دا بايشادا" في ال20 من الشهر الحالي. وينتظر أن يلتزم "كلينسمان" و"رويدا" الصمت عند عزف النشيدين الوطنيين لكل من ألمانيا وهندوراس احتراما للمهنة ولعملهما الاحترافي إلا أنهما بلا شك سيرددان كلمات النشيد بداخلهما، وإن كان ذلك لن يقلل من حماسهما للفوز في هذا النوع من المواجهات الصعبة "نفسيا". هذه الحادثة التي يواجه فيها المدربون منتخبات بلادهم في البطولات الكبرى لا تحدث للمرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة، وكانت آخر هذه المواجهات في بطولة القارات الأخيرة في البرازيل 2013 عندما واجهت إيطاليا منتخب اليابان، وكان يدرب الأخير الإيطالي "ألبرتو زاكيروني" وهو من سيقود اليابان "القوية" في هذه النهائيات، بيد أن تكرار تلك المواجهة محتمل في المونديال وتحديداً في دور ال16 كون المنتخبين يلعبان في المجموعتين الثالثة والرابعة على التوالي، والمتأهلان من كل مجموعة سيلعبان في هذا الدور بطريقة المقص مع فرق المجموعة الأخرى، خاصة وأن اليابان مرشحة للعبور على حساب اثنين من فرق مجموعتها التي تضم اليونان وكولومبيا وساحل العاج، ونفس الأمر ينطبق على "الآزوري" المرشح هو الآخر لتصدر مجموعته على حساب إنجلترا والأوروجواي وكوستاريكا، والأمر الوحيد الذي سيجنب "زاكيروني" الحرج هو تصدر اليابان لمجموعتها في حال انتزاع إيطاليا صدارة مجموعتها. وبالنسبة للاعبين ستنهال على المهاجم الإسباني، البرازيلي الأصل، ديجو كوستا، صافرات استهجان المشجعين البرازيليين في ملعب "مونيروا"، فيما لو التقت البرازيل المرشحة لتصدر مجموعتها الأولى بإسبانيا التي تلعب في الثانية في دور ال16، ويتسع ملعب "مونيروا" لأكثر من 58 ألف متفرج، وهو معقل جماهير ناديي أتليتيكو مينيرو وكروزيرو الشهيرين التي لن ترحم "كوستا" الذي فضل اللعب لإسبانيا التي يحمل جنسيتها على بلده الأم البرازيل. وبالعودة للمدربين نجد أن المنتخبات ال32 سيقودها فنياً 20 أوروبياً و6 من أميركا الجنوبية و2 من إفريقيا واثنان من الكونكاكاف "مكسيكي وهندوراسي"، وواحد من كل من آسيا وأميركا الوسطى وأستراليا، ويتصدر الألمان عدد المدربين 4، يليهم الإيطاليون والأرجنتينيون والبرتغاليون بثلاثة، فالجنسية الفرنسية والكولومبية والبوسنية بمدربين، بينما تتوزع جنسيات بقية المدربين على 13 جنسية، وسيقود 18 مدربا وطنيا منتخبات بلادهم، بينما فضلت المنتخبات ال14 الأخرى الخبرات الأجنبية.