هيمن التوتر العسكري على الأوضاع في محافظة عمران شمالي صنعاء، بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي، استباقاً لما يمكن أن يصدره الرئيس عبدربه منصور هادي من قرارات سياسية لتهدئة الأوضاع في المنطقة التي سبق وأن أكد هادي أن أمنها "عمران" يعد من أمن العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر سياسية أن الرئيس هادي بصدد إصدار قرار جمهوري يقضي بتغيير محافظ عمران محمد حسن دماج، المحسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح، واختيار محافظ جديد لا يكون محسوباً على أي طرف من الأطراف، وهذا يلبي نصف مطالب الحوثيين، الذين يطالبون أيضاً بتغيير قائد اللواء 310 مدرع اللواء الركن حميد القشيبي. وذكرت المصادر ذاتها أن مشاورات جدية تدور بين الرئيس هادي وحزب الإصلاح، لبلورة صفقة سياسية من شأنها أن تنزع فتيل الحرب في بوابة صنعاء والتي يتم التمهيد لها من خلال الحشد الكبير الذي بدأ يتوافد على عمران من قبل مسلحي الحوثي، بخاصة من منطقة حرف سفيان ومحافظة صعدة. وكانت المعارك قد اشتدت مع الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي، الذين شنوا هجمات مكثفة على مواقع الجيش في الجميمة والضبر والجنات وغيرها، ما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. على صعيد آخر، نفت وزارة الدفاع وجود جنود أميركيين في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب البلاد، وذلك على إثر معلومات أشارت إلى وقوع اشتباكات بين جنود يمنيين في القاعدة، ما اضطر السلطات الأميركية لسحب جنودها من القاعدة. وقال مصدر عسكري: إن المعلومات الخاصة ب"وصول طائرة أميركية إلى قاعدة العند لنقل جنود من القاعدة" مزاعم ومجرد أقاويل وادعاءات كاذبة ولا تمت إلى الحقيقة"، وأن ذلك يأتي من باب الدس الرخيص وفي إطار الحملة التي تستهدف القوات المسلحة. ودعا المصدر في وزارة الدفاع، من أسماها "الأبواق الإعلامية" إلى التوقف عن مسلسل الأكاذيب والإشاعات المفضوحة، والابتعاد عن الخوض فيما يتعلق بالقوات المسلحة والالتفات إلى ما هو أهم ومهم ويعود بالفائدة والنفع على الوطن في المقام الأول، بعيدا عن التكسب الرخيص والانحدار إلى هذا المستوى".