شهد يوم أمس تطوراً لافتاً في موقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من الحرب الدائر رحاها في محافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي، بعد أن أعلن انحيازه للجيش في المواجهات الأخيرة، معتبراً أن "أمن عمران من أمن العاصمة صنعاء"، في وقت ازداد الوضع توتراً في معظم مناطق المواجهات بين الجيش ومسلحي الحوثي، حيث دارت معارك شرسة في كل المناطق وتكبد الحوثيون خسائر كبيرة بعد زجهم للمئات في مواجهات مع الجيش. وكان الرئيس هادي استقبل قيادة المجلس المحلي وأعضاء مجلس الشورى والنواب وعددا من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان المنتمين إلى محافظة عمران، وأكد خلال اللقاء أنه لن يسمح بانكسار الجيش في عمران. وأضاف قائلاً: "نريد لقواتنا المسلحة أن تكون شامخة وقادرة على الانتصار ولا يمكن أن نراها منكسرة، كما نريد مستقبلاً مشرقاً لليمن في ظل معطيات جديدة وواقع جديد، بعيدا عن المماحكات والمزايدات وخلق الحروب التي ليس لها طائل أو تبنى على أساس حزبي أو مذهبي أو مناطقي أو فئوي ". وأشار إلى أن "لا مجال لأي اختراق أو اختلاق المعاذير الواهية أيا كان أشكالها ومضامينها، وقد حذرنا من ذلك الأطراف المعنية"؛ في إشارة إلى رفضه لمطالب الحوثيين بضرورة إقالة قائد اللواء 310 المرابط بعمران حميد القشيبي ومحافظ المحافظة محمد حسن دماج، المحسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح. وأعرب هادي عن ثقته بأن الجميع سيعي مخاطر المرحلة وتجنيب البلاد ويلات الصراعات بكل أشكالها ومعانيها ومسمياتها، مشيرا إلى أن هناك قرارات ستصب في معالجة الأوضاع ونبذ العنف وفتح صفحات جديدة وآفاق جديدة للبناء والإعمار. وتزامن هذا الموقف مع استمرار التوتر في مختلف مناطق محافظة عمران، حيث استمرت المواجهات في جبل الجنات، وتعزيزات جديدة وصلت للحوثيين من مناطق محيطة بمحافظة عمران.