نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تشرّف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله أمس،بغسل الكعبة المشرفة. وكان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم. وفور وصول أمير مكةالمكرمة إلى المسجد الحرام، طاف بالبيت العتيق ثم أدى ركعتي الطواف، ثم قام ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بدهن العود وماء الورد ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بماء زمزم. وشارك أمير منطقة مكةالمكرمة في غسل الكعبة المشرفة، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عقاب اللويحق، وعدد من الأمراء والوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى المملكة، وسدنة بيت الله الحرام، ورؤساء الدوائر الحكومية، وجمع من المواطنين. وبعد الانتهاء من غسيل الكعبة المشرفة تسلم الأمير مشعل هدية تذكارية من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بهذه المناسبة، وقال في تصريح صحفي "أحمد الله - جل وعلا - الذي منّ علينا بنعمة الإسلام وجعلنا في هذه البلاد قيادة وحكومة وشعباً قائمين بتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة في كل شؤون حياتنا وشرفنا بالقيام بخدمة بيته الحرام وخدمة قاصديه وزواره". وأضاف قائلا: وفي هذا اليوم المبارك تشرفت نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بغسل الكعبة المشرفة، وإني أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان وصادق الدعاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، ونائب خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد، على ما تجده الأماكن المقدسة من اهتمام ورعاية وتسخيرهم لكل مقدرات هذه البلاد لخدمتها وعمارتها وخدمة الحجاج والمعتمرين. من جانبه، أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن هذه المناسبة تأتي انطلاقاً من مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين عامة، واهتماماً من القيادة الرشيدة خاصة بهما، وبكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، وما يولونه إياها من الاهتمام والرعاية والحرص والعناية، وتطبيقاً لما جاءت به الشريعة المطهرة، وما حثت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره. وقال في تصريح صحفي: لقد جاءت السُنة الغرّاء بتطبيق هذا النهج الرباني، حيث كان غسل الكعبة سنة نبوية، وسيرة مصطفوية، فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة حينما دخل عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام، وقام بغسلها تطهيرا لها، معنوياً، وحسياً، كما نقلت ذلك كتب الحديث والأثر، والتاريخ والسيّر. وأوضح أنه سار على ذلك النهج النبوي الصحابة والأئمة والخلفاء والولاة عبر التاريخ، فلم تزل الكعبة المشرفة محل عنايتهم واهتمامهم حتى منّ الله على هذه البلاد المباركة بالإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله ، فجعل البيت العتيق محل الاهتمام والعناية والحرص والرعاية وتشرّف رحمه الله بغسل الكعبة المشرفة مراراً ولم يزل هذا الأمر الجليل محل اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة من بعده رحمه الله ، فهي مأثرة من مآثرها ومفخرة من مفاخرها حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث يجد الحرمان الشريفان الرعاية المتميزة، والعناية المتألقة، إعمارا وتطويراً، خدمةً وتطهيرا. ورفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة، باسمه واسم منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.