انتقد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، تقصير وتساهل بعض الإدارات الخدمية في التعامل مع مؤشرات ضعف الأداء وتأخر الإنجاز وسوء التنفيذ للمشاريع الحكومية؛ مما يشجع المؤسسات المستلمة لهذه المشاريع على التمادي في ارتكاب المخالفات، وعدم الالتزام بالمواصفات والشروط الفنية المنصوص عليها في بنود العقود المبرمة معها بسبب غياب الإشراف المباشر والمتابعة الميدانية. جاء ذلك تعقيباً على اطلاع سموه على ما نشرته "الوطن" حول سيطرة الإهمال على الممشى الواقع في محافظة أحد المسارحة، وافتقاره للإنارة والرصف، وتردي مستوى النظافة، وما تأكد من مظاهر التهاون واللامبالاة من قبل المؤسسة المنفذة للمشروع على مدى 3 سنوات. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي زعلة، أن أمير المنطقة وجه الأمانة والجهات الخدمية الأخرى من طرق ومياه وغيرها بسرعة معالجة وضع ممشى أحد المسارحة ومتابعة بقية المشاريع المتعثرة بالمنطقة، لاسيما مشاريع القطاع الجبلي بفاعلية وإخلاص بما يحقق تطلعات المواطنين. من جهة أخرى، ترأس أمير جازان، رئيس مجلس المنطقة أمس، الجلسة الختامية للدورة الثانية من جلسات المجلس في دورة انعقاده للعام المالي الحالي وذلك بصالة الاجتماعات الرئيسية بالإمارة. وأوضح وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية، أمين عام مجلس المنطقة أحمد زعلة، أن أمير المنطقة اطلع في بداية الجلسة على عرض أمانة المنطقة لمشروع تطوير نظم المعلومات الجغرافية الذي سيتم من خلاله عمل خارطة أساس رقمية شاملة وموحدة لكامل المنطقة، تضاف إلى تطبيقات الخدمات الإلكترونية ما يضمن سهولة الربط بين مختلف الخدمات التي تقدمها مرافق الأمانة والجهات ذات العلاقة للمواطنين. وأضاف أن المجلس أقر عددا من التوصيات والقرارات من أبرزها التأكيد على أهمية مراجعة آلية متابعة المشاريع لتحديد أسباب التعثر مع تقديم الحلول المناسبة، والموافقة على تشكيل لجنة عليا للتخطيط والتطوير برئاسة أمير المنطقة، تهتم بتشكيل ورسم ملامح التنمية الشاملة في المنطقة في مخطط شامل، وتشكيل لجنة تنفيذية برئاسة أمين المنطقة تقوم بالعمل على وضع المخطط الشامل للتنمية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، والرفع للجنة العليا بما يلزم لإحاطتها بما تم إنجازه، فضلا عن العمل على تذليل جميع المعوقات التي تعترض التنمية الشاملة بالمنطقة.