ما إن يبدأ الزمن الفعلي لأي اختبار داخل القاعات، حتى تتهافت الأسئلة ويتكرر السؤال المعتاد: "كم تبقى على منتصف الوقت"، فيصبح الزمن المخصص للاختبارات وكأنه هاجس وكابوس ثقيل على الطلبة والمراقبين أثناء الاختبار، لا سيما إذا كانت المادة لا تحتاج إلى فترة طويلة. وترى المعلمة هند الحويطي أن زمن فترة الامتحانات تصيب أغلب الملاحظات بالقلق، لا سيما بانتهاء الطالبات سريعا من أداء الامتحان، فتبدأ الأسئلة من قبل الطالبات حول موعد الخروج من لجنة الاختبار، وعندما يتفاجأن بأنه لم يمر من الوقت إلا ربعه يبدأ الملل يتسرب إليهن. فيما ذكر بعض الطلاب أن زمن الإجابة يشكل هاجسا ثقيلا عليهم، خصوصا للمواد التي لا تحتاج لوقت أطول وتنقضي سريعا. إذ قال الطالب نايف محمد أحيانا أنتهي من إجابة الأسئلة بعد عشر دقائق من بدء الامتحان، إلا أن المعلمين يرفضون خروجنا من لجنة الامتحان بسبب أن هناك زمنا محددا لكل مادة. من جهتها، ذكرت ل"الوطن"، أخصائية علم النفس حسنة الشمراني أن وقت الاختبار هو حق مشروع لكل طالب وطالبة ولا بد من التقيد به وفق التعميم الصادر من وزارة التربية والتعليم، مهما كانت صعوبة أو سهولة المادة، مبينة أن الطلبة يتراوحون من حيث الفروق الفردية، فهناك منهم من ينتهي خلال فترة وجيزة، وآخرون يحتاجون للوقت المقرر كاملا، وأضافت "لا ينبغي للمراقب أن يسهم في توتر الطلبة"، وأن يسعى لخلق جو من الراحة، واستغلال الوقت المتبقي بالمراجعة والتأكد من جميع الإجابات، مبينة أنه يجب أن يكون الملاحظ مرنا في ملاحظته، بعيدا عن التساهل المفرط والتشدد المنفر.