"لا يمضي ثلث الزمن المحدد للاختبار حتى تسأل الطالبات عن كشف التوقيع والوقت المتبقي، ويبدأ صوت فرقعة الأصابع والنظرات التأملية، والابتسامات الفارغة"، هذا ما تقوله المعلمة حصة العنزي مضيفة "لا أرى في طول الوقت المخصص للامتحان هدفا وجيها، على العكس تماما فالبعض يبدأ بقراءة إجاباته والتشكيك بها وتغييرها". وتقول الطالبة هيفاء "بالمرحلة الثانوية": الفترة الزمنية المخصصة للامتحان مناسبة بعض الشيء، ولكن في بعض المواد يكون الزمن مبالغا فيه أكثر من اللازم، مما يدفعني إلى مراجعة الإجابة عشرات المرات والتشكيك فيها وتغييرها من الصواب إلى الخطأ أحيانا. وتخالفها الرأي الطالبة سارة قائلة إن الوقت مناسب جدا لكونها بطيئة في الكتابة، مما يتيح لها الكتابة بتأن ومراجعة الإجابة أكثر من مرة، فيما أيدت طالبات أخريات، أن يكون الخروج من القاعة متاحا لكل طالبة تنهي إجاباتها، وعدم إجبارهن على وقت محدد، مطالبات بأن يعاد تقييم أوقات الاختبارات، وضوابط الخروج من القاعة، بما يتوافق مع رغبة الطالبات. وتؤكد مستشارة التطوير والجودة بجامعة تبوك منى ماطر، أن الزمن المحدد لاختبارات المواد يحدد حسب عدد الحصص في الخطة الدراسية، وعدد ساعات المحاضرات بالنسبة للجامعة. وتضيف "زمن الامتحان فرصة لمراجعة الإجابات، وأي امتحان يجب أن يثير التفكير لوقت محدد، وهناك أسئلة نتعمد فيها ضيق الوقت بهدف قياس سرعة البديهة والتفكير كمؤشر للذكاء، وهناك نوع آخر من الأسئلة يحتاج إلى وقت للتحليل الجيد، مؤكدة أن معظم المعلمين يفتقرون إلى مهارة صياغة الأسئلة. وأوضحت ضحى القريش "مشرفة" تربوية" أن الأفضل أن يكون الوقت مفتوحا وغير مقيد اذا كانت المرحلة العمرية كبيرة، لأنهم أحرص على إجاباتهم وتأدية الاختبار بشكل جيد، أما الفئات العمرية الصغيرة كطلاب المتوسط، فالأفضل أن يتقيدوا بزمن معين، لأنهم متهورون وما زالوا يجهلون عواقب تسرعهم في الإجابات. وتضيف "أما طول الوقت فيسبب الملل للمراقبات، لذا أرى أن يظللن نصف الوقت، ثم يتم تبديلهن بأخريات، لتجديد نفسياتهن وروح النشاط لديهن".