تسارعت الجهود العسكرية والسياسية لوقف معركة شاملة ودامية بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة عمران، شمالي صنعاء، بعدما كشف مصدر سياسي على قدر كبير من الاطلاع، أن الحشود من طرفي النزاع تتوالى على المنطقة منذ أول من أمس، متوقعا أن تبلغ ذروتها اليوم لمعركة "قد تكون فاصلة في هذا النزاع المحتدم منذ فترة"، بحسب تعبيره. وقال المصدر ل"الوطن"، إن المعركة المقبلة في ساحة عمران المشتعلة يراد لها أن تكون معركة كسر عظم وحاسمة، خاصة بعد الحشود المستمرة القادمة من مختلف المناطق من قبل الطرفين وليس من عمران وحدها، إذ إن كل طرف يحشد قواه البشرية للدخول في معركة فاصلة. وأشار إلى أن وحدات من الجيش ووحدات من الداخلية دخلت في المواجهات مع مسلحي الحوثي، بعد استهداف الحوثيين لمواقع الجيش في منطقة الجميمة قبل نحو أسبوع. وشهدت منطقة "جبل الجنات" في وقت متأخر من مساء أول من أمس، مواجهات عنيفة جراء شن الحوثيين هجمات على مواقع الجيش في المنطقة استخدمت فيها الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وهو ما قوبل برد مماثل من قبل القوات العسكرية. تأتي هذه التطورات في وقت كشف فيه مصادر مقربة من جماعة الحوثي عن مساع تبذلها اللجنة الرئاسية للتهدئة في عمران، مشيرا إلى أن لقاء عقد مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد كرس لوضع بنود لوقف إطلاق النار من المتوقع أن يتم التوقيع عليه اليوم، بالإضافة إلى تشكيل لجان مراقبة، وسحب المواقع المستحدثة من كافة الأطراف إلى ما كانت عليه، وكذا التحقيق في ما جرى في الأيام الأخيرة. وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يتضمن عددا من البنود، من بينها وقف إطلاق النار، وسحب المواقع المستحدثة من كافة الأطراف، ونشر مراقبين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تشكيل لجان تحقيق في الأحداث وأسبابها. في غضون ذلك، كشفت مصادر عسكرية عن وجود أربعة مواطنين يحملون الجنسية السعودية ضمن ال15 من عناصر القاعدة الذين قتلوا في الهجوم على المقار الحكومية والأمنية والأهلية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، قبل ثلاثة أيام. وأشارت المصادر إلى أن القتلى السعوديين هم "غريب الحضرمي، وذباح بن حسين الشروري، وأبو عمير النجدي، وشخص رابع يحمل اسم يرموك".