مدخل: أن ترهق المستحيل ثم يتحقق ما تسعى إليه، ثق تماما بأنه سيكون لك خطوات أخرى نحو مستحيل آخر! المتعارف عليه، أن كل ما هو مفقود يكون في الأعماق، تيمنا أن كل ما يُفقد لا يمكن أن يكون سطحيا، وإنما يكون في باطن المجهول! ولو أعطينا بعض السطوح حق التأمل، لوجدنا شيئا من المفقود أو خيطا يقود إلى أي مجهول مُستصعب، لذا يتحدد الفرق بين من يعيش الحياة بمبادئه، وبين من يعيش بمبادئ الحياة. فنجد أن بعض الأقدام تهاب العناء، حتى وإن تهيأت لها الفرص، تتوقف! وبعض الأقدام حافية ومن دون فرص وما تزال تمشي!. الأولى هدفها محدود، والثانية هدفها شراع، وعزمها مركب، وطموحها ربان، فمهما تكاسلت رياح التحقيق في بعض الأيام، لا بد لها من يوم تهب فيه، وتأخذ بصاحبها إلى بر الأماني. وتبقى الثقة بالله، ومن ثم التفاؤل والأمل، أشياء عظيمة لا يتمسك بها إلا ناجح، أو من هو على حافة النجاح في مستقبله القريب! يقول سيدنا ورسولنا محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام: "إنما الأمل رحمة من الله لأمتي، لولا الأمل ما أرضعت أم ولدا، ولا غرس غارس شجرا". والأسلوب الأمثل في اكتشاف من أنت؟ وما الغايات التي تسعى من أجلها؟! هي الفكرة التي تأخذ بخيالك إلى سقف الفكر، وإلى أعلى نقطة تجعلك تكتشف كل ما يدور حولك من مكان وزمان واحد! ويجب أن تكون تلك الفكرة، مكتملة وواضحة، خوفا من أن ينطبق المثل القائل: نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل!.